«الجزيرة »- ندى محمد الربيعة
أكدت سيدة الأعمال سحر بنت حمد المرزوقي أن معوقات الاستثمار في التعليم عديدة، وأوضحت في حديث مع «الجزيرة»: (هذه المعوقات تختلف تبعاً لنوع الاستثمار، ونقص وندرة الكوادر المتخصصة في مجال الاستثمار وبعض التنظيمات المالية لا تتواكب مع المستجدات في الاستثمار واقتصاديات التعليم. وكذلك قلة الشركات والمؤسسات ذات المهنية العالية والمتخصصة في الاستثمار التعليمي).
وأشارت إلى أن السيدة السعودية والعربية قادرة على تحقيق ما تصبو إليه من أهداف ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مرونة في التعاطي معها من قبل الجهات الحكومية ومن قبل رجال الأعمال وأولياء الأمور إذ إن عمل المرأة ليس عيبا أو محرما ما دامت محافظة على أمور دينها وعاداتها وتقاليدها الاجتماعية.
وحول رأيها حول دور المدارس العالمية داخل السعودية بحكم أنها مستثمرة في هذا المجال: (خضنا في هذا المجال خصوصاً من الناحية الاقتصادية وفيها تسهيل لحقوق الجاليات في اختيار الثقافة والمؤسسة التي يحصلون فيها على العلم والتدريس، وفيها ترك لهامش تربوي لمن لا يرى الرغبة أو الإمكانية في التزام ثقافتنا المحليّة).
وعن نظرتها لنجاح هذه المدارس وكيفية أدائها قالت: (هي ناجحة، ودورها الذي تؤديه واضح للعيان، والذي يجب ألا يخفى على بال أحد أن هذه المدارس تحت إشراف وزارة التربية، بما لديها من كفاءات مشرفة عالية الخبرة توجه دفَّة هذه المراكب إن جاز الوصف لشواطئ الأمان ومرافئ الأهداف النبيلة.
والتعليم الأجنبي (تعليم المواد العملية بلغة أجنبية) أصبح كما أشاهد وأرجو ألا أكون مخطئة ضرورة تتجاوز حاجة ورغبة الجاليات بل أصبح حاجة المواطن ابن البلد نفسه نظراً لما يعانيه المبتعثون من صعوبات وربما فشل في بعض حالات التعليم في الخارج فنحن نحتاج داخل المملكة لندوات ومؤتمرات وورش عمل تربوي لنستفيد من تجارب بعضنا بعضاً وننهض بسرعة أكبر بهذه المهمة التي فرضها الواقع المعاش والحاجات المعاصرة).
وفي شأن سوق المال أوضحت المرزوقي: (الاستثمار والمضاربة في سوق الأسهم تحقق أرباحا سريعة إلا أننا لا يجب أن ننسى أن درجة المخاطرة فيها مرتفعة وتكون الخسارة أسرع من الربح شخصياً لا أرى في ذلك مشكلة إذا كانت المستثمرة تملك خلفية جيدة عن السوق وتحسن قراءة حركة المؤشر وتتابع أخبار الشركات وقوائمها المالية وغير ذلك من الأمور الفنية والتحليلية).
