الرياض- فواز الناصر
وصفت دراسة حديثة كثرة انتدابات الشركات السعودية لموظفيها خارج البلاد ب(المغامرة)، بحكم أن هذه الانتدابات تساهم في انخراطهم في شبكة ضرائب الموظفين المعقدة التي لم يعتادوا عليها في وطنهم.
وأوضحت الدراسة الصادرة من إحدى المؤسسات الأهلية في الرياض أن العديد من الاختصاصات الأجنبية تقوم بتحويل الالتزام لاحتجاز ضرائب الموظفين لشركة صاحب العمل مع النتيجة بأن المسؤولية لأداء هذه المدفوعات تقع بشكل مباشر على صاحب العمل.
لافتاً إلى أن وضع الأمور في نصابها منذ بداية انتداب الموظف السعودي تشكل جزءاً كبيراً من الحل. وقدرت الدراسة نسبة الموظفين الذين يختارون الانتدابات قصيرة الأجل بـ 81%، وأن 49% من الموظفين يرون أن الانتدابات تستغرق الكثير من الوقت والمجهود لإدارتها، والذين يعوضون بشكل مرتفع جراء لا تتجاوز نسبتهم 38 في المئة.
ورصدت الدراسة استثمار المؤسسات في الانتدابات الدولية بكافة أنواعها إذ يعد هذا النوع استثماراً حقيقياً وأداة تطويرية لقدراتها. موضحةً أن الشركات السعودية كانت تستخدم نطاق أضيق من أنواع الانتداب على مدار السنوات الماضية.
وأعربت الدراسة عن قلقها بشأن ارتفاع تكاليف برامج الانتدابات الدولية في الأزمة المالية العالمية. مشيرة إلى أن موازنة التكاليف وتسهيل عملية الإدارة الخاصة ببرامج الانتداب الدولي تظل موضع قلق.
وأشارت الدراسة إلى أن من الجوانب الإيجابية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية في السعودية هو إقبال الشباب على العمل في مهن رفضوا حتى مجرد التفكير فيها في الماضي، الأمر الذي يعتبر أحد الجوانب الإيجابية التي أفرزتها الأزمة.