تحليل- ثامر السعيد
اختتم السوق السعودي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 4.773 نقطة منخفضاً 73.84 نقطة ما يعادل 1.52%، وتجاوزت قيمة التداول الأسبوع الماضي 24.4 مليار ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة في السوق 1.365 مليار سهم، نفذت بعدد صفقات بلغت 810.003 صفقة تذبذب المؤشر في الأسبوع الماضي في مدى بلغ 338 نقطة بعد أن سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية عند 4.971 وكان ذلك في جلسة الأحد، وسجل المستوى الأسبوعي الأدنى يوم الأربعاء عند ملامسته مستوى 4.633 نقطة، وسجل السوق أعلى مستوى إغلاق يوم السبت عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 4.944 نقطة في حين أن الإغلاق الأسبوعي الأدنى سجل يوم الثلاثاء عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 4.688 نقطة. وعن أداء الشركات فقد جاءت شركة الإحساء للتنمية على رأس قائمة الشركات المرتفعة بعد أن حققت مكاسب بنسبة 25.63% بعد أن أغلقت عند مستوى 12.5 ريال، تلتها شركة نادك التي ارتفعت بنسبة 9.7% وكان السهم قد أغلق بنهاية الأسبوع عند مستوى 40.7 ريال تلتهما شركة أسيج التي أغلقت عند مستوى 39.40 ريال محققة مكاسب بنسبة 9.14%، وقد جاءت شركة الصقر للتأمين على رأس قائمة الشركات المتراجعة بعد أن سجلت انخفاضاً بنسبة 24.71% بإغلاقها عند مستوى 25.60 تلتها شركة سلامة للتأمين المتراجعة بنسبة 19.65% بإغلاقها عند مستوى 45.4 تلتهما شركة أليانز أس أف المتراجعة بنسبة 14.29% بعد إغلاقها عند مستوى 67.5 ريال. وجاءت مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بعد أن تجاوزت كمية الأسهم المتداولة فيه 171.6 مليون سهم. وكان المصرف قد أختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 11.40 ريال تلتها شركة زين السعودية التي تداولت ما يزيد عن 106.5 مليون سهم وقد أغلق سهم زين بنهاية الأسبوع عند مستوى 11.40 أيضاً وجاءت شركة معادن ثالثاً في قائمة الشركات النشطة بحجم تداول قارب 70 مليون سهم وكان سهم معادن قد أنهى الأسبوع عند مستوى 12.3 ريال، وكما احتل مصرف الإنماء رأس قائمة الشركات الأكثر تداولات بحسب الكمية فقد احتل أيضاً المصرف قائمة الشركات الأكثر تداولات بحسب القيمة حيث تجاوزت قيمة التداول الأسبوعية على السهم 1.974 مليار ريال. وبهذا الإغلاق يكون السوق قد سجل تراجعاً منذ بداية العام بنسبة 0.60% وعلى مستوى القطاعات فقد سجل قطاع التشييد والبناء أكبر نسبة تراجع منذ بداية العام حيث بلغت نسبة انخفاض هذا القطاع 4.9%. أما قطاع الفنادق والسياحة فقد حقق هذا القطاع أكبر نسبة مكاسب منذ بداية العام بنسبة 22.15%. وبهذا الإغلاق يكون مكرر أرباح السوق كاملاً عند 10.2 مرة كما هو موضح بالجداول.
الأداء الأسبوعي:
سجل السوق السعودي بختام هذا الأسبوع أول تراجع منذ 3 أسابيع حيث استمر المؤشر في الثلاث الأسابيع الماضية يحصد المكاسب وكانت مكاسب الأسابيع الماضية في أغلبها تأتي من جلسة واحدة يظل السوق بعدها في مسار أفقي، إلا أن السوق هذا الأسبوع قد سجل تراجعاً في 3 جلسات بمقابل جلستي تداول نجح المؤشر فيها بالإغلاق على ارتفاع، وكان السوق خلال الأسبوع الماضي قد اقترب من مستوى المقاومة 4.975 نقطة إلا أنه لم يستطع الثبات أعلى منه، ويأتي هذا العجز في الإغلاق أعلى من مستوى 4.975 نقطة مستمراً منذ منتصف شهر يناير الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن السوق ومؤشره قد استمرا في مسار أفقي امتد منذ نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي وحتى إغلاق السوق الأسبوع المنصرف ورغم أفقية المسار التي سلكها السوق إلا أن عدداً من الشركات تمكنت من تجاهل هذا المسار ودخلت في مسارات صاعدة حققت فيها ارتفاعات قوية في عدد منها كما شهدناها في عدد من شركات التأمين وأيضاً في عدد من الشركات المتوسطة الحجم ويتوقع أن يكون الأسبوع الحالي امتداداً لهذا المسار الأفقي المحصور بين مستويي 4.975 و 4.580 نقطة حيث يشكل مستوى 4.975 منطقة مقاومة صعبة يظهر هذا من اختبار المؤشر تجاوزها لأكثر من ثلاث محاولات دون أن ينجح في الإغلاق أعلى منها ويعد الإغلاق أعلى من هذا المستوى بمثابة بوابة العبور نحو مستوى 5.350 نقطة مروراً بالمستوى 5.180 نقطة، ويقع أول مستويات الدعم الأسبوعية للسوق عند مستوى 4.580 نقطة يليه مستوى الدعم الثاني والواقع عند 4.430 نقطة وهو مستوى دعم ممتد من القاع السابق الذي سجله المؤشر عند 4.223 نقطة في أواخر شهر نوفمبر 2008 والإغلاق أدنى من مستوى الدعم الثاني يعد بمثابة الإشارة لضعف القاع السابق للسوق ولكونه منطقة قادرة على دعم المؤشر فالإغلاق أدنى من هذا المستوى إشارة إلى زيادة احتمالات تسجيل المؤشر لمستوى قاع جديد للسوق. وتجدر الإشارة إلى أن السوق في الفترة الحالية يفتقر إلى المحفزات بعد أن أعلنت جميع الشركات المدرجة نتائجها المالية عن العام الماضي وأيضاً أعلنت الشركات عن التوزيعات النقدية التي تم إقرارها وستكون هذه التوزيعات النقدية هي المحفزات القادمة للسوق لحين قرب انتهاء الربع الأول من العام الحالي ودخول السوق في فترة الترقب لإعلانات الشركات عن نتائج أعمالها لهذا الربع. وبالنظر إلى الشركات القيادية فإنه من المتوقع أن تكون شركة سابك صاحبة الضغط الأكبر على مؤشر السوق أكثر من بقية الأسهم ويتأكد هذا الضغط في حال تراجعت الشركة لتغلق أدنى من مستوى 43.5 ريال لأن الإغلاق أدنى من هذا المستوى يزيد من احتمالات عودة السهم لكسر مستوى 40 ريالاً والبحث عن مستوى قاع جديد على المدى المتوسط قد يتزامن مع قرب نتائج الربع الأول 2009 في حال كانت هذه النتائج والتوقعات أدنى من المأمول ويلغي هذا الاحتمال تمكن السهم من الإغلاق أعلى من مستوى 50.5 ريال مصحوباً بارتفاع قيم وأحجام التداول على السهم.
Thamerfalsaeed@gmail.com