«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
يحاول الجماهير والوسط الفني في (السعودية) هذه الأيام الاستعانة بما استطاعوا من علامات تعجب كثيرة ومعها علامات استفهام حول الاستغناء (المبهم) الذي طال ثلاثة من أهم الفنانين السعوديين واستبعادهم عن حفلات (ليالي فبراير) المقرر انطلاقتها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وهذه الأسماء هي الفنان عبادي الجوهر والجماهيري خالد عبدالرحمن ومنافسه رابح صقر.
هذه الأسماء كانت مدرجة على جدول حفلات (ليالي فبراير) قبل أن يتم تأجيل المهرجان وتناولنا مشاركاتهم (هنا) وكذلك فعله الزملاء في بقية الصحف فيما اكتفت الجهة المنظمة الأسبوع الماضي بالتركيز في بيانها الصحافي على جدول حفلاتها والاكتفاء بتصريح سالم الهندي رئيس شركة روتانا للصوتيات دون ذكر أي سبب دعاهم للاستغناء عن هذا الثلاثي (الجماهيري).
من مقر إقامته في دبي هاتفنا مساء الأربعاء الفنان رابح صقر والذي بدا (متحفظاً) على هذا البيان، وهو ذكر بأن عقداً لإدارة الأعمال يربطه بشركة روتانا التي كان من المفروض عليها أن تهتم بحفلاته وأن تكون (الأحرص) على مشاركته في أي مهرجان قد يكون مناسبا له.
عن القضية يضيف رابح الذي سيحيي حفلاً يوم غد في بيروت مع يارا أن اتفاقاً مسبقاً مع روتانا بغية إحيائه حفلاً لصالح (ليالي فبراير) وكان من المفترض مشاركته إلى جانب خالد عبدالرحمن وعبادي الجوهر، وتم التنسيق على هذا الأساس وتمت الاستعدادات ولكن ولظروف الحرب على غزة تم التأجيل ثم تمت مخاطبتي بعدها بخطاب يرغبون مني الموافقة على موعد جديد هو الخامس من شهر مارس القادم ولكن لوجود ارتباطات مسبقة ومواعيد سابقة تم إبلاغهم باعتذاري عن هذا اليوم (فقط) على انتظار أن يأتيني رد ولم أبلغ بشيء وقرأت الجدول في الصحف، حالي كحال أي أحدٍ دون اعتبار لي ولم يبلغني أحد بالاستبعاد وربما كانت لهم وجهة نظر أخرى.
رابح صقر لم ينس أن يثني على حفلات (فبراير) السابقة والجمهور الكويتي الذي سماه ب(الذواق) وصاحب الأذن الموسيقية ويحرص دوماً على إسعاده وينتظر الفرصة للالتقاء به في أقرب فرصة له.
وصدر عن المكتب الرئيسي في شركة الأوتار الذهبية بالرياض بياناً صحافياً وصل «الجزيرة» نسخة منه يفيد بأن المكتب قد تلقى خلال الأيام الماضية العديد من الاتصالات التي سماها البيان ب(الغاضبة) من دول الخليج ومختلف مناطق المملكة تستفسر عن أسباب غياب اسم الفنان خالد عبد الرحمن عن مهرجان (ليالي فبراير) بالكويت والذي تنظمه شركة روتانا بعد أن كان من المقرر مشاركة خالد عبد الرحمن فيها بعد تقديم دعوه رسمية له وتمت الموافقة عليها من مكتب خالد عبد الرحمن.
ويضيف البيان:
نود التوضيح للجمهور الكريم بأن مكتب الفنان خالد عبد الرحمن قد أعطى الموافقة الأكيدة على المشاركة في مهرجان (ليالي فبراير) وجرى الاستعداد والتحضير لذلك.
ونفى البيان أن يكون لمكتب الأوتار أي علاقة في استبعاد اسم الفنان خالد عبد الرحمن عن مهرجان (ليالي فبراير) ولا يعلم من المتسبب وما هي الأسباب.
البيان رمى في نهايته الكرة في ملعب اللجنة المنظمة وأحال جميع هذه الاتصالات والاستفسارات التي كرر تسميتها ب(الغاضبة) قائلاًً بأنه (المكتب) لا يملك أي إجابة عن كل هذه الاستفسارات من الجمهور وأن على (ليالي فبراير) تقديم المبررات حول أسباب استبعاد اسم الفنان خالد عبد الرحمن.
أما الفنان عبادي الجوهر فقد فضل مبدأ التصريح (المقتضب) مكتفيا بالقول إنه لا يعلم شيئاً عن هذا الأمر مضيفاً: (كنت مشاركاً قبل التأجيل واتفقنا على ذلك ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك)، وأنه غادر الفترة الماضية إلى القاهرة لبعض الالتزامات وتسجيل بعض أعمال شريطه القادم.