تأهل فريقا الحزم والشباب إلى نصف نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم إثر تجاوزهما البارحة في ربع النهائي فريقي الاتفاق والحزم، ففي الرس وعلى ملعبه واصل الحزم انطلاقته القوية وألحق الاتفاق بنجران وهزمه بهدفين نظيفين حملا توقيعي ذياب مجرشي ووليد الجيزاني. وقدم الحزم مع ضيفه مباراة قوية وحافلة بالهجمات استحق أبناء الرس في نهايتها الفوز والوصول إلى الخطوة ما قبل الأخيرة في المسابقة. وفي الأحساء حبس لاعبو الفتح (درجة أولى) أنفاس لاعبي الشباب طويلاً قبل أن يخطف المحترف الكويتي أحمد عجب هدف الفوز الوحيد لفريقه منتصف الحصة الثانية.وقدم الفريقان مباراة مثيرة كانت الأفضلية في أغلب فتراتها للشباب الذي حاول كثيراً الضغط على مضيفه مستغلاً الانكماش والحرص الدفاعي للاعبي الفتح. هاتان النتيجتان وضعتا الحزم والشباب وجهاً لوجه في نصف النهائي الذي سيقام الأحد المقبل في الرس.
الاتفاق والحزم
كتب - عيسى الحكمي
في الرس أثبت الحزم أنه الفرق الذي يصعب قهره على ملعبه عندما توج تألقه أمام الاتفاق ببطاقة التأهل إلى نصف النهائي بفوزه المستحق بهدفين دون إجابة، وتوقف الاتفاق إجباريا في محطة ربع النهائي ليغادر ثاني بطولات الموسم بدون بصمة لفرقة الكوماندوز.
الفريق الحزماوي قال كلمته بتألق عناصره والسيناريو التكتيكي الذي رسمه مدربه التونسي ?عمار سويح فسجل الفريق في الشوط الأول هدف التقدم برأسية ذياب مجرشي (13) وفي الدقيقة 62يضيف من نقطة الجزاء سجل وليد الجيزاني هدف الاطمئنان.
في المقابل قدم الاتفاق مباراة متوسطة وكان حضوره الأهم في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء ولم تظهر للمدرب الاتفاقي اندوني بصمات واضحة على المستوى التكتيكي كما أن نجم الفريق صالح بشير وبرنس تاغو لم يكونوا في يومهم التهديفي.
المباراة قادها الحكم الدولي خليل جلال وشهدت قبل نهايتها بدقيقة طرد صلاح الدين عقال وإلغاء هدف اتفاقي براية من المساعد فايز كابلي، وأنذر الحكم بالبطاقة الصفراء لاعبي الاتفاق صالح بشير واشد الرهيب وحسين شيعان بالإضافة لطرد صلاح الدين بالأصفر الثاني.
بداية حزماوية ضاغطة
بدأ الفريق الحزماوي المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس سعيد الحربي، وفي الدفاع الرباعي بشار بن ياسين وذياب مجرشي ووليد الطايع ونايف الموسى، وفي الوسط فؤاد الطايع والقائد أحمد المناور وعبد الله حيدر وحمادجي،وفي الهجوم مشعل الموري ووليد الجيزاني.
ومثل الاتفاق الحارس حسين شيعان والرباعي الدفاعي فيصل جحدلي وجمعان الجمعان وراشد الرهيب ووليد الرجا، وفي الوسط فيصل الدوسري وسلطان البرقان وعبد الرحمن القحطاني وصلاح الدين عقال، وفي الأمام صالح بشير والبرنس تاغو.
من الدقيقة الأولى بحث الحزم عن خطف هدف التقدم ليدير المباراة بالطريقة التي تناسبه، في مقابل ذلك لعب الاتفاق بمبدأ جس النبض رغم لقوة الهجومية التي يملكها بوجود عقال والقحطاني وبشير تاغو.?
كالعادة لعب أحمد المناور دور العقل المدبر في صفوف أصحاب الأرض عندما سخر خبرته وذكائه لضرب الخطط الهجومية الاتفاقية من خلال تمركزه الجيد وتوزيعه للكرة في المكان المناسب وإن كان افتقد كثيرا تألق حمادجي الذي لعب متأثرا بالإصابة.
لقطة التحول في المباراة جاءت في الدقيقة 13 عندما افتتح الحزم التسجيل بواسطة ذياب ?مجرشي الذي حول برأسه الكرة على يمين الحارس حسين شيعان محققا الهدف الذي سعى لتحقيقه المدرب عمار السويح في الوقت المناسب من مجريات المباراة.
على الرغم من تعرض المهاجم مشعل الموري للإصابة وخروجه مجبراً إلا أن البديل كريم الدافي كان الرجل المناسب ليستمر رجال السويح في أداء المهمة ضد أصدقاء صالح بشير البعيد عن مستواه.
في الوقت الذي كان الضيوف يبحثون عن قائدهم في المباراة صالح بشير ظهر لهم بعد 29 دقيقة ليشكل لقطة ساخنة من ضربة حرة أطلقها قوية واعتلت العارضة.
تألق أحمد المناور في وسط الحزم كان يقابله تألق أخر لحارس الفريق سعيد الحربي الذي كان سدا منيعا في وجه المحاولات الاتفاقية المنطلقة غير مرة من عبد الرحمن القحطاني وبالتحديد في أخطرها عند الدقيقة 34
من بعد تسع دقائق على مشاركته أطلق الدافي يسارية من خارج منطقة الجزاء لم تخطئ الحارس الاتفاقي الذي كان في المكان والزمان، وكاد الاتفاق يدرك التعادل قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول لكن المتألق الحربي تصدى لتسديدة الرهيب بقبضته فانقضى الجزء الأول حزماويا بهدف المجرشي.
الجيزاني يعزز التفوق
بعد الانتهاء من فترة الغرف المغلقة ظن الجميع أن لدى المدرب الروماني أندوني ما يأتي باتفاق أخر عن فريق الشوط الأول لكن ذلك التوقع لم يحدث فنجوم الحزم واصلوا بسط هيمنتهم على المباراة تكتيكيا حتى جاءت الدقيقة 62 التي حصل من خلالها وليد الجيزاني على ضربة جزاء إثر هجمة مرتدة دبرت بأعلى تقنية تكتيكية مما جعل حسين شيعان يخرج عن القانون ويرتكب مخالفة بحق الجيزاني لم يتردد معها الحكم خليل جلال في إصدار قرار التحول إلى نقطة الجزاء ومنها نفذ الجيزاني بنجاح على يسار الحارس الاتفاق الذي عوقب مرتين الأولى بكارت أصفر والثانية بهدف ثان هز شباكه ووضع أصحاب الأرض على حدود التأهل قبل انتهاء الوقت الأصلي بوقت كبير والفريق الاتفاقي على درب المغادرة من المنافسة.
المدرب الاتفاقي تحرك أخيرا للاستعانة بالحلول البديلة فأدخل على التوالي المغنم وحمد الحمد وأخيرا سعود الخيبري لزيادة فاعلية الوسط والهجوم وحل مشكلة التسرب القادم من الجهة الدفاعية اليسرى.
أثمرت التبديلات الاتفاقية عن بعض التحسن ولاحت جراء ذلك عدة لقطات صريحة كان أهمها كرة بالخطأ من رأس بن ياسين بجوار قائم مرماه إلى ضربة ركنية،وحصل الفريق على مخالفة أثارت الجدل حول موقع بن ياسين عندما مس ت الكرة يده هل كان داخل أم خارج منطقة الجزاء؟ وفي النهاية تقدم الحمد وسدد في الحائط الحزماوي المقام بإحكام في الدقيقة 77
أهم لقطة اتفاقية في رحلة بحثه عن تضييق الفارق كانت من البرنس تاغو الذي تلقى في الدقيقة 79 الكرة من صالح بشير خلف المدافعين وأطلقها الأول بقوة لتعتلي العارضة بعد أن لامستها ?في طريقها إلى الخارج.
ولضمان تماسك فريقه وتجديد الدماء أدخل السويح في الدقائق المتأخرة عبد الله آل حيدر بدلا من المناور وصفوان المولد على حساب فؤاد المطيري، وقبل إطلاق الحكم صافرة النهاية أبرز خليل جلال البطاقة الحمراء بحق المغربي صلاح الدين عقال بإيعاز من مساعده فايز كابلي وبعدها بأقل من دقيقة ألغى الحكم هدفا اتفاقيا من تسديدة لراشد الرهيب بإشارة أخرى من كابلي الذي أعتبر برنس تاغو متداخلا في الكرة ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية بتأهل مستحق للحزم وخروج مستحق للاتفاق الذي لم يقدم ما كان متوقعا في المباراة.
الفتح * الشباب
الأحساء - صادق الحرز
وسط حضور جماهيري كبير ساند الفريقين بحرارة واصل فريق الشباب مشواره إلى الدور قبل النهائي في مسابقة كأس سمو ولي العهد بعد تغلبه على مضيفه الفتح بهدف دون رد جاء في منتصف الشوط الثاني عن طريق محترفه الكويتي أحمد عجب في مباراة سيطر الشباب على أغلب مجرياتها فيما لعب الفتح بصورة جيدة وأوقف خطورة الشباب المتكامل وفق إمكانيات لاعبيه، ونال الفتح احترام جميع من شاهده نتيجة المستوى المميز الذي قدمه حيث استطاع مدربه فتحي الجبال توظيف لاعبيه حسب إمكانياتهم.
لعب للشباب: وليد عبدالله - نايف القاضي - ماجد العمري - عبدالله شهيل - حسن معاذ - أحمد عطيف - عبده عطيف - طلال البلوشي - مارسلو كماتشو أحمد عجب - ناصر الشمراني.
ولعب للفتح: محمد البخيتان - أحمد العجمي - عبدالله العبدالله - حسين الجمعة - صادق العيد - فيصل سيف - فهد الهارون - نايف صقر - حمدان الحمدان - أحمد البوعبيد - ربيع السفياني..
بدأ الشوط الأول بهجمات متبادلة من الفريقين ما لبثت أن دانت السيطرة للشباب حيث بسط وسطه بقيادة أبناء عطيف وكماتشو والبلوشي سيطرتهم على وسط الميدان قابله الفتح بدفاع منظم وتألق حارسه محمد البخيتان معتمداً على الهجمات المرتدة وكانت أولى فرص الشباب بعد مرور 6 دقائق عندما عرض معاذ كرة أمام المرمى يخرج البخيتان بشكل خاطئ تصل على رأس عجب ولكنه يلعبها خارج المرمى، وفي الدقيقة 17 عبده عطيف يسدد كرة يصدها حارس الفتح تتهيأ من جديد إلى عبدالله الشهيل قوية يتألق محمد البخيتان حارس الفتح في إخراجها إلى ضربة ركنية وفي الدقيقة 30 ضربة ركنية للشباب تصل على رأس أحمد عجب يلعبها في المرمى يتألق البخيتان في إخراجها ركنية ويواصل الشباب هجماته المتواصلة على مرمى الفتح وبعد مرور 36 دقيقة كرة متبادلة داخل منطقة الجزاء تصل إلى عبده عطيف يسددها ضعيفة يسيطر عليها حارس الفتح وقبل نهاية الشوط يتعرض ماجد العمري إلى إصابة ليحل صالح صديق بديلاً له لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي..
واصل الشباب هجومه في الشوط الثاني بغية إيجاد حلول للوصول إلى مرمى الفتح ولكن فريق الفتح يواصل انضباطه في مواجهة هجمات الشباب وبعد مرور ست دقائق (الدقيقة 51) يجري فتحي الجبالي مدرب الفتح تغييرين بإخراج صادق العيد وإدخال حسين الخثعمي وإخراج نايف صقر ودخول فيصل الجمعان حيث أصبح لديه مطمح في المباراة ولعب بمهاجمين صريحين لزيادة فعالية خط الهجوم في الكرات المرتدة للفتح وفي الدقيقة 52 أحمد عجب يسدد كرة من خارج منطقة الجزاء يتألق البخيتان في صدها ومن ثم الإمساك بها..
(هدف الشباب الأول)
نجح فريق الشباب وبعد هجوم متواصل من التقدم بالنتيجة بعد الوصول إلى الدقيقة 68 عن طريق مهاجمه أحمد عجب الذي سجل أول أهدافه في الملاعب السعودية بعد انضمامه للشباب مستغلاً عرضية كماتشو يرتقي لها برأسه ويلعبها في المرمى كهدف أول للشباب..
بعد الهدف تحرر الفتح من انكماشه وبدأ يتقدم قليلاً إلى الأمام قابلته مواصلة السيطرة على وسط الملعب لفريق الشباب وفي الدقيقة 82 ناصر الشمراني يسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء يمسكها البخيتان على دفعتين وفي الدقيقة 84 خطأ خارج منطقة الجزاء الشبابية لصالح الفتح يسددها فيصل الجمعان أرضية خارج المرمى وبعدها مال اللعب إلى الهدوء إلى أن انتهت المباراة بفوز الشباب بهدف دون مقابل مواصلاً مشواره ليلعب مباراته القادمة أمام الحزم في الرس...
حكم اللقاء: ممدوح المرداسي للساحة وساعده عبدالعزيز الكثيري - وسلطان الخالدي - وعبدالعزيز الملحم حكم احتياط وراقبها فنياً محمد النوفل وإدارياً أحمد الشواف.