لابن الجوزي نظرية صحيحة في عالم التأليف.. وهي أن التأليف في سن الشباب خير من التأليف في آخر العمر فمن يكتب وهو في الأربعين يكون أنشط وأقوى وأصح ذهناً ممن يكتب وهو في السبعين، ويرى ابن الجوزي أن قوى الرجل تضعف وتتلاشى في الشيخوخة، وأن الرجل الكبير يحصر همه وقتئذ في إصلاح آخرته وإنقاذ نفسه من سوء المصير أكثر مما يفكر بذلك وهو في سن الشباب.