ومشت بي قدمايَ
رويداً
في خطوي
المبتورْ
قادتني من دونِ
هوايَ
للشطِّ
المهجورْ
فجلستُ وحيداً
حيراناً
في فكري
المحصورْ
ما بين بقايا أحلامي
والقلبِ
المكسورْ
حاولتُ الإبحارَ
كثيراً..
لكنّ سفيني
راسِخةٌ
وشراعي مأسورٌ
مأسورْ
***
ناديتُ حزيناً
يا بحري
يا أملي
المنظورْ
هل تُخرجني من همّي
هلا تنقذني من أسري
هلا تكشفُ لي
المستورْ
إني في شطك مغلولٌ
وشراعي مأسورٌ
مأسورْ
***
فأجابَ البحرُ يُحدِّثُني
ويقولُ: بأني موعودٌ
من بشرٍ
وسرورْ
وبأني منطلقٌ من قيدي..
وبأنّ سفيني ماخرةٌ
في كل بحورْ
لكنّ أمامي
معضلةٌ
وخلاصي من أسري
مرهونٌ
بأمورْ
***
قل لي يا بحرُ
وأخبرني
من دونِ
عن أيِّ أمورٍ
تتحدثُ
عن أيِّ
أمورْ
أصدقني القولَ
وصارحني
***
سأغامرُ مهما كلفني
كشفُ
المستورْ
***
فانطلق البحرُ يحدثني
إنك
معذورْ
إطلاقُ سراحكَ في بئرٍ
تخلو من نورْ
وبقاعِ البئرِ
ملامحُ مفتاحٍ
يبدو مطمورْ
في أعلى جبهتهِ
نُقشت
(منصورْ)
وعليك ملامسة الحرف
الميسور
تنفك قيودك قاطبة
وتنال حبور