في هذا العام 2009 القدس عاصمة الثقافة العربية..
يرى البعض أن اختيار القدس لهذا العام مناسب جداً فهو يأتي في وقت يحاول فيه اليهود طمس الهوية العربية وإحباط أهل فلسطين من خلال الحروب والقتل والدمار.
وفي وقت اكتشف فيه العرب أن تضامنهم ووحدتهم هي التي تمنع العدو من التوسع في مخططاته العدوانية وفي مقدمتها تهجير أهل فلسطين ودفعهم للتخلي عن أرضهم.
فالعدو استغل الخلافات العربية العربية.. وحتى الفلسطينية الفلسطينية.
الأديب تحسين يقين سبق أن تجول في القدس وكتب عنها استطلاعاً جميلاً أورد فيه ذكريات فلسطيني العام 1948 وتحدث عن شوارع البلدة القديمة وأسواقها وأطعمتها..
وذكريات الشيخ رائد صلاح الذي كان يشجع أهل فلسطين لزيارة القدس من أجل العبادة والسياحة والتسوق قبل العدوان والاحتلال.. وهو الذي أطلق صيحته المشهورة.. الأقصى في خطر..
وعن لباس الناس في القدس قال: تغير شكل الناس هنا وملابسهم فالقليل منهم من تراه بالملابس التقليدية لأسباب منع القرويين من الدخول ولأسباب عصرية.. لا كوفيات غير القليل ولا طرابيش سوى عدد محدود.
سار الكاتب في شوارع القدس وهو يتذكر كلمات الأخوان رحباني:
(مشيت في الشوارع شوارع القدس العتيقة
قدام الدكاكين (البقيت) من فلسطين
حكينا سوا الخبرية وعطيوني مزهرية
قالوا لي هيدي هدية من الناس الناطرين).