حقيقة لا أعرف لماذا لازالت أسواقنا المحلية تطفح بمنتجات الألبان الأجنبية مع أن المملكة لديها عدة شركات ناجحة لمثل هذه المنتجات التي لا نستغني عنها في استهلاكنا اليومي كالحليب والجبنة والقشطة واللبن الزبادي والزبدة والسمن وغيرها، مع أننا نعرف تماماً أن منتجات شركاتنا الوطنية أكثر (طزاجه) وفائدة و(جدّه) وفوق ذلك (نطنش) عنها باعتبار أن (كل فرنجي برنجي) مع أنني لا أعرف معنى الكلمة الأخيرة ولكنها قول عربي دارج تعلمناه من الصحافة العربية. أقول فوق نجاح شركات الألبان المحلية فإن المملكة تزدهي بثروة ليست مستغلة الاستغلال (الكامل) وأعني بذلك الثروة الحيوانية (إبل، غنم، بقر، ماعز) ولعل الذي يعرف جيداً منطقة حفر الباطن التي تعتبر أكبر سوق في الشرق الأوسط للماشية ويرفدها أيضاً أسواق المنطقة الشمالية كلها فيما يخص الأغنام التي لا يستفاد من منتجاتها الفائدة المرجوة سوى اللحوم التي (تضاعفت أسعارها وأكلتنا بنارها) إنني أريد القول إن الأغنام بالتحديد تنتج الحليب الطازج والزبادي والقشطة والجبن والإقط واللبنة واللبن الخاثر والصوف أيضاً وذلك لأن مربي الماشية لا يستغلون هذه المنتجات بل يكتفون ببيع الخراف فقط، أي بمعنى آخر أنني أريد أن ألفت نظر الإخوة المستثمرين لاستغلال هذه الثروة التي ستغطي الاستهلاك المحلي وستجلب ثروة أخرى للوطن من خلال التصدير الذي أجزم أنه سيعطي الشرق الأوسط على الأقل، ثم إنه سيرفع أهمية الثروة الحيوانية ويشجع المستغلين بهذا الشأن بزيادة الإنتاج وانخفاض سعره محلياً.