القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة - الذي تستضيفه مصر بشرم الشيخ يوم 2 مارس المقبل - سيمثل نقطة فارقة في تضامن الأسرة الدولية مع الشعب الفلسطيني وسيضع مسألة إعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية على القطاع على رأس أولويات المجتمع الدولي لسنوات قادمة.
وأكد زكي أن حرص الرئيس حسني مبارك على افتتاح المؤتمر ومشاركة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني في الجلسة الافتتاحية تظهر الأهمية التي توليها القوى الكبرى الفاعلة لهذا المؤتمر الهام.
وأشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد أيضا مشاركة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، وبنيتا فريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية، وغيرهم من رؤساء المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية التي دعيت كلها للمشاركة في المؤتمر.
وأضاف زكي أن مصر ترحب بالاهتمام الكبير الذي توليه الإدارة الأمريكية لهذا المؤتمر وبتعهد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالمشاركة فيه شخصيا على رأس وفد أمريكي كبير ورفيع المستوى خاصة وأن الولايات المتحدة ستكون أحد رعاة هذا المؤتمر الدولي الهام.
وقال إن الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي والدول الصناعية الكبرى ستمثل في المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية.
ورحب زكي بالاهتمام الذي أبدته كبرى المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية بهذا المؤتمر وعلى رأسها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وأشاد زكي بالدور الذي تقوم به بعض هذه المنظمات والمؤسسات من أجل مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية على الانتهاء من إعداد حصر شامل بمجمل احتياجات قطاع غزة في مجال إعادة الإعمار.
وأكد أن الوثيقة التي تعدها السلطة الفلسطينية بهذه الاحتياجات ستكون الوثيقة الوحيدة المتكاملة التي ستطرح على المؤتمر، مشيرا إلى أن الدول والمنظمات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر ستكون مطالبة بالاستجابة لها والإعلان عن تبرعات وتعهدات تغطى ما ستتضمنه من احتياجات ومشروعات سواء كانت عاجلة أو متوسطة وطويلة الأجل.