هراة - كابول - وكالات
قتل 16 شخصاً بينهم 8 أطفال ونساء في قصف للقوات الدولية في غرب افغانستان كما اعلنت الشرطة الافغانية، فيما تحدث الجيش الأمريكي عن مقتل 15 متمرداً. وأكد أكرم الدين يوار مسؤول الشرطة في المنطقة انه تم العثور على جثث ست نساء وطفلين بعد ضربة جوية مساء الاثنين قرب هراة كبرى مدن الغرب الافغاني.
وأوضح أن جثث ثمانية رجال ثلاثة منهم قد يكونون من المتمردين وجدوا ليس بعيداً عن المكان. من جهته أعلن التحالف الدولي بقيادة أمريكية ان القصف استهدف قائداً متمرداً هو غلام يحيى اكباري. وجاء في بيان التحالف (ان حتى 15 متمرداً مشاركين معه قد قتلوا في القصف). وتثير ضربات القوات الدولية عن طريق الخطأ في افغانستان غضباً شديداً بين السكان والسلطات الافغانية وخصوصاً غضب الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي هدد باعادة التفاوض بشأن تفويض القوات الدولية في حال لم توقف ضرباتها الدامية. وأفادت الأمم المتحدة في تقرير الثلاثاء ان سنة 2008 شهدت سقوط العدد الاكبر من القتلى المدنيين الأفغان منذ الاطاحة بنظام طالبان، موضحة ان عدد القتلى المدنيين بلغ 2118 شخصاً في اعمال عنف زادت بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام 2007م.
من جهة أخرى رحبت السلطات الافغانية الأربعاء بقرار الرئيس الأمريكي باراك اوباما ارسال 17 ألف جندي إضافي إلى افغانستان مشدداً على انهم سينشرون على طول الحدود مع باكستان لمنع تسلل المتمردين.
وأعلن أوباما الثلاثاء ارسال التعزيزات بحلول الصيف (لتلبية الحاجات الملحة أمنياً). وقال محمد اسحق بايمان المتحدث باسم وزير الدفاع (نرحب باعلان نشر قوات أمريكية اضافية. انه قرار ايجابي). واضاف (لكن لدينا شروطنا. نريد ان تنشر هذه القوات في المناطق التي ستلعب فيها دوراً ايجابياً لمحاربة الارهابيين). واوضح (نريد ان تنشر (القوات) على طول الحدود في شرق وجنوب شرق البلاد وجنوبها) في اشارة إلى الحدود بين باكستان وافغانستان التي تمتد على طول 2400 كلم.