تحاول إسرائيل الظهور بمظهر الدولة الديمقراطية الصغيرة المحاطة بدول مستبدة وشعوب همجية متسلطة، والحقيقة خلاف ذلك فلا هي دولة ديمقراطية، وإنما هي خليط من اليهود استُجلبوا من شتى أصقاع العالم وهم عبارة عن مجاميع من العصابات الصهيونية المتغطرسة المتسلطة والمستبدة ورعاع يدعون التدين يعتمرون الطواقي الصغيرة ويهزون أجسادهم أمام ما يسمونه حائط المبكى وينظرون للشعوب الأخرى من أي دين وجنس ولون بازدراء واحتقار شديدين ويفتي كبار حاخاماتهم بجواز قتلهم وتدمير مدنهم ونهب ممتلكاتهم وقتل أنعامهم. أكتب هذه المقدمة الموجزة والقليلة في حقهم بعد ما حصل من تبجج وتطاول من ذلك الثعلب العجوز الخبيث نائب رئيس وزراء إسرائيل شمعون بيريز وكلهم على شاكلته أمام ذلك الرجل العملاق بهي الطلعة رئيس إحدى أكبر الدول الإسلامية السيد رجب طيب أوردغان عندما تهجم عليه وعلى دولته الأبية وعلى الشعب التركي العظيم ذلك الثعلب المكار ونزف ذلك الحقد الدفين والتاريخي القديم ضد دولة الخلافة الإسلامية العظيمة وضد أحد أبرز قادة تركيا الحديثة لأنهم توقعوا أن يكون الموقف التركي أقل صلابة مما كان عليه أمام الهجمة البربرية الشرسة ضد شعب وأطفال ونساء وعجائز غزة الصابرة المصابرة وإذا بالسيد أوردغان ينافح بكل ما أوتي من قوة وصدق فجن جنون بيريز والعصابة الصهيونية ونزف من غيظه وكمده باستخفاف واستعلاء وغطرسة وقلة أدب في كلمته أمام مؤتمر دافوس حقداً ضد أوردغان وتركيا، فما كان من أوردغان إلا أن انبرى للرد عليه بما يستحق وترك له ولمنظمي المؤتمر مؤتمرهم وغالبيتهم من عتاة الرأسماليين اليهود وتم استقباله في بلاده استقبال الأبطال وهو يستحق ذلك وأكثر فمواقفه منذ بدأ الاعتداء الغاشم على غزة هي مواقف مشرفة لا تحتاج إلى مزيد.