Al Jazirah NewsPaper Monday  16/02/2009 G Issue 13290
الأثنين 21 صفر 1430   العدد  13290
أغلى وطن
محمد بن سكيت النويصر

 

وطني العزيز المملكة العربية السعودية، كيف لا يكون أغلى وطن وهو يضم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كيف لا يستحق أن يكون أغلى وطن هو من أنجب القادة وفي طليعتهم القائد الفذ والملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود صاحب العقيدة الصافية والنية الصافية، عقد العزم على توحيد أجزاء الوطن المتناحرة فيه تلك القبائل التي كانت تسكنه وتقيم في أطرافه هنا وهناك، فإذا به يلمّ بعضها إلى بعض ويصبح الناس أمة واحدة، جماعة واحدة يحب بعضهم البعض الآخر ويساعد بعضهم البعض الآخر ويكونون أخوة في العقيدة ثم الوطنية ويعتزون بذلك القائد الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن لأنهم وجدوا فيه الملك والقائد والأب والأخ. وقد رحل إلى جوار ربه بعد أن قضى حياته في كفاح وجهاد وأسس هذا الكيان تحت مُسمى كريم (المملكة العربية السعودية) والتي بفضل الله أصبحت درة في جبين الدهر وجوهرة مضيئة في هذا العالم. فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين وكل مواطن ومواطنة خير الجزاء. كيف لا نحب أغلى وطن وهو كذلك أغلى وطن فيه ترعرعنا وعلى ثراه الطاهر مشينا وتحت سمائه الصافية عشنا، منحنا الله فيه كل مقومات الإنسان تزيننا عقيدة صافية لا لبس فيها ولا غموض، عقيدة نزلت من السماء، عقيدة سلمت من كل تحريف وتعديل، واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، نشربُ من معينها الصافي منذ نعومة أظفارنا، حفظها خالقنا في كتابه الكريم القرآن العظيم الذي حظي برعاية ولاة أمرنا حيث وضعوه في قمة اهتماماتهم، وما مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلا دليلاً على ذلك. فرحم الله خادم الحرمين الملك فهد وأسكنه فسيح جناته على مآثره الكريمة خدمة للإسلام والمسلمين.

ولا ننس سنة رسوله الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، فقد نقلها إلينا الثقات من الصحابة والتابعين وسلف الأمة الصالح، فحمداً لله على ذلك.

كيف لا نحب أغلى وطن وقد حبانا الله فيه خيرات عظيمة عمَّ خيرها وعطاؤها الجميع، ولم ينس ولاة أمرنا مَنْ حولهم من الأمتين العربية والإسلامية وكذلك الأصدقاء أينما كانوا.

فوطننا عمَّه الخير فبذل ولا يزال يبذل لكل محتاج، وها هم يأتون إليه من جنسيات متعددة قد تتجاوز المئة كلهم ينشدون العمل في وطني العزيز رجالاً ونساء يأملون الغنى وينشدون الأمن والاستقرار بل يتسابقون إلى الوصول إلى هذا الوطن الغالي. كيف لا يكون أغلى وطن وهو من وهبنا الكثير مما نتفيأ ظلاله في مقدمة ذلك الأمن والاستقرار، انظروا حولكم كيف الأحوال، فحمداً لله على ذلك.

كيف لا نحب هذا الوطن ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا يقول وهو واقف في بالحزورة في سوق مكة (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إليَّ، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت).

وقوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح (هذه طابة، وهذا أُحُد وهو جبل يحبنا ونحبه). كل مسلم ومسلمة قدوته النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في كل أحواله ومن ذلك حُبُّ الوطن.

وأي وطن وطن القداسات ومنطلق دعوة الإسلام ومهوى الأفئدة في اليوم والليلة.

فأحبوا أغلى وطن، وقدروا أغلى وطن، وذودوا عن أغلى وطن. وعاش الملك للعلم والوطن.

مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد