الجزيرة - محمد العيدروس
شدد أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية دعم الخطة الإستراتيجية متوسطة المدى لمكافحة العمى 2008-2013 وآليات تنفيذها في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعاتها القادمة المقررة في جنيف -مايو 2009 والطلب من أقرانهم وزراء الصحة العرب دعم هذه الخطة.
واعتبر كل من وزراء الصحة في الإمارات وسلطنة عمان والمملكة واليمن مبادرة المملكة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس إقليم الشرق الأوسط بتبني ودعم الخطة الاستراتيجية لمكافحة العمى كإحدى الخطوات المهمة التي ستنعكس إيجابا لصالح الدول الأعضاء باعتبارها المستفيد الأول. حيث أكد وزير الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حميد محمد القطامي دعم بلاده كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية لهذه المبادرة.
وقال: نحن ملتزمون بهذه المبادرة وبرامجها وخططها من مبدأ حق الإنسان في الإبصار. ونوّه الوزير الإماراتي بالجهود التي يبذلها الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز في هذا المجال, وقال إن هذا المشروع الكبير هو ترجمة لخطط سابقة وضعها وتبناها سموه وتنبع من اهتماماته وقناعاته بحق الإبصار للبشر. وبيّن الدكتور القطامي أن دولة الإمارات العربية المتحدة واكبت وتوافقت مع مبادرات الأمير عبدالعزيز بن أحمد من خلال إنشاء لجنة وطنية للإبصار إلى جانب مبادرة نور دبي التي تبناها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. على هذا الصعيد أكد وزير الصحة في سلطنة عمان الدكتور علي بن محمد موسى أن المندوب العماني في منظمة الصحة العالمية سيدعم مبادرة الأمير عبد العزيز بن أحمد داخل أروقة المنظمة العالمية باعتبارها تشكل دافعاً قوياً نحو مسيرة حق البشر في الإبصار. ونوة د. ابن موسى بدور سموه المحوري في اجتماعات وزراء الصحة بدول مجلس التعاون.. مشيرا إلى أن مشاريع كبيرة سبق أن تبناها ودعمها سموه الكريم.
من جانبه وصف وزير الصحة في الجمهورية اليمنية الدكتور يحيى راصع المبادرة السعودية التي تبناها الأمير عبد العزيز بن أحمد بأنها أحد أهم الوسائل للقضاء على مشكلات الإبصار وقضاياه في العالم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.
وقال: إن سموه سباق لمبادرات وأفكار قيمة سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو على مستوى الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية وأنشطة الأمم المتحدة المختلفة في كل مكان.
وأكد الوزير اليمني أن وزراء الصحة الخليجيين رحبوا بالمبادرة خلال اجتماعات الدورة الـ66 التي انعقدت في صنعاء مؤخراً والتزموا بدعمها وتبنيها.
وعلى الصعيد نفسه ثمن معالي وزير الصحة السابق في المملكة الدكتور حمد المانع مبادرة الأمير عبد العزيز بن احمد واعتبرها وثيقة مهمة سيدعمها مجلس وزراء الصحة بدول المجلس ويتبناها تمهيدا لاعتمادها في اجتماعات منظمة الصحة العالمية القادم في جنيف. وقال معاليه: إن الأمير عبد العزيز بن أحمد أثرى الساحة الصحية العربية بالعديد من المبادرات الهادفة والقيمة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد قد شارك مؤخرا في اجتماعات وزراء الصحة بدول المجلس الذي انعقد في صنعاء. وقدم ورقة عمل تحدث خلالها عن مسيرة الإعاقة البصرية وكيفية الوقاية منها. وطرح سموه مبادرة مفصلة تختص بمكافحة العمى كخطة استراتيجية متوسطة المدى 2008-2013 لاعتمادها في اجتماعات منظمة الصحة العالمية القادم في جنيف. وأكد الوزراء الخليجيون دعمهم للمبادرة.
