البحرين - جمال الياقوت
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء يقام معرض الملك سعود والذي يأتي بدعوة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة مملكة البحرين الرشيدة لإقامة هذا المعرض ليكون محطته الأولى في البحرين والرابعة منذ إقامته في المملكة العربية السعودية وذلك خلال الفترة من 15 فبراير وحتى نهاية شهر مارس المقبل بمتحف البحرين الوطني بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام. وأعربت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام عن سعادتها باستضافة معرض الملك سعود في مملكة البحرين لأول مرة ليتيح الفرصة لمحبي التاريخ والثقافة للاطلاع عن كثب على ما يحتويه المعرض من تاريخ الملك سعود المصور ويجسد تاريخ الملك سعود منذ فترات ماضية تعيد للذاكرة رصد كل الوثائق المتعلقة بهذا التاريخ العريق.
وأضافت وزيرة الثقافة والإعلام في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين أنها شاهدت معرض الملك سعود عندما أقيم في المنطقة الشرقية قبل عامين فكانت فرصة للتعرف على هذا التاريخ المصور للملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- بعد أن لاقى نجاحاً باهراً في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن إقامة هذا المعرض في البحرين تأتي لتوثيق هذا التاريخ ويتيح للمواطن البحريني الاطلاع عليه مما يؤكد على العلاقات الأخوية الحميمة الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين. وقالت إن إقامة مثل هذه المعارض التاريخية الوثائقية الكبيرة يزيد من نشاط الحركة الثقافية والتاريخية في البحرين مؤكدة دعمها المباشر لمثل هذه المعارض وإقامتها لما لها من مردود إيجابي على إثراء الثقافة والمثقفين في البحرين.
ومن جانبها أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود في تصريحات خاص لوكالة أنباء البحرين عن شكرها وعرفانها إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى حكومته الرشيدة على استضافة مملكة البحرين لمعرض الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- خارج المملكة العربية السعودية ليكون محطته الأولى بعد أن أقيم ثلاث مرات داخل المملكة العربية السعودية ولاقى نجاحاً باهراً منقطع النظير وأصبح نهجاً يحتذى به، ويأتي هذا المعرض امتداداً للعلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكدت أن استشافة البحرين لهذا المعرض الكبير والهام ليؤكد حرص مملكة البحرين على الارتقاء بقطاع الثقافة على كل المستويات والنهوض بحضارة البلدين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين اللذين يحكيان ماضيا عريقا من العلاقات التي كانت تربط ملوك المملكة العربية السعودية وشيوخ البحرين منذ ذلك الحين مما يثري الحركة الثقافية والتراثية في البلاد.
وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود على أن اختيار مملكة البحرين لتكون المحطة الأولى لإقامة هذا المعرض فيها لدلالة واضحة وأكدت على عمق العلاقات الناضجة والكبيرة بين البلدين الشقيقين وعلى ثقة المملكة العربية السعودية بأن يحقق هذا المعرض نجاحاً آخر له يضاف إلى النجاحات التي حققها في داخل المملكة العربية السعودية ويؤكد على ما تكتسبه البحرين من سمعة طيبة في إثراء الحركة الثقافية والتراثية بين دول مجلس التعاون الخليجي عامة والمملكة العربية السعودية خاصة لهذا تأتي إقامته دعماً وتأكيداً لهذه النجاحات المتواصلة.
وأعربت سموها عن أملها في أن يحقق المعرض الهدف الذي أقيم من أجله وهو التعريف بتاريخ الملك سعود من خلال الصور التي يحتويها المعرض وتجسد تاريخ الملك سعود وبدايات الدولة السعودية والتي شارك فيها الملك سعود تحت إمرة والده المغفور له الملك عبدالعزيز في توحيدها ثم إنجازاته كولي العهد الممتدة لمدة واحد وعشرين عاما ثم ملكاً لمدة أحد عشر عاماً. هذا ويتكون المعرض من مقتنيات ووثائق عن تاريخ الملك سعود وأحداث مصورة ومدونة في الصحف والمجلات وقاعة مخصصة لوثائق وصور تاريخية نادرة للعلاقات السعودية البحرينية في عهد الملك سعود، فمنذ كان ولياً للعهد كان الملك سعود - رحمه الله- محباً لمملكة البحرين وقيادتها وشعبها وقد قال مودعاً أهالي البحرين في رسالة إليهم بعد زيارته الأولى بعد أن أصبح ملكاً: إنني أقدر لإخواني في البحرين وأنا أغادر هذه البلاد العزيزة كل هذه العواطف الصادقة التي لمستها وسمعتها، آملاً أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسعادة والسؤدد للبلاد العربية عامة وهذين القطرين خاصة.وتعود العلاقات بين المملكتين الشقيقتين السعودية والبحرين إلى الدولة السعودية الأولى (1818 - 1745) والتي امتدت حتى الدولة السعودية الثالثة التي وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله وتزامن حكمه مع حكم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وابنه الشيخ حمد وحفيده الشيخ سلمان آل خليفة رحمهم الله جميعاً - وجاءت زيارة الملك عبدالعزيز الاولى للبحرين (1930 - 1348) وقابل فيها الشيخ عيسى آل خليفة الذي كان يثق به ويحبه كثيراً ودعاه للحج معه في موسم الحج والذي لباها بكل سرور وبعد زيارته بحوالي سبع سنوات زار ولي العهد الأمير سعود الشيخ حمد أمير البحرين واستقبله في الميناء الشيخ محمد بن عيسى والشيخ سلمان الابن الأكبر للشيخ حمد مع بعض أفراد الاسرة في 10 شوال 1356 و15 ديسمبر 1937 وبعد ذلك زار الأمير سعود البحرين بصحبة والده الملك عبدالعزيز وإخوته الأمراء في (1939 - 1358).