الجزيرة - أحمد القرني
باشر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عند الساعة الثامنة من صباح أمس عمله كوزير للصحة بديوان الوزارة، وفور دخوله المكتب اجتمع بمدير عام المكتب للاطلاع على سير العمل، عقبها التقى معاليه بوكلاء والوكلاء المساعدين بالوزارة واستعرض معهم سير العمل، مؤكداً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على العناية بالمريض والاهتمام بكل ما يمس صحة المواطن في هذا البلد المعطاء.
وبعد ذلك استقبل معاليه المهنئين كان في مقدمتهم معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون ومديرو عموم ومديرو المستشفيات والموظفون من مختلف القطاعات الصحية والخاصة.
عقب ذلك ألقى معاليه كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالدكتور المانع مشيداً بجهوده الكبيرة، وقال: كلكم تعرفونها والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام خلال وزارته وعايشتها، وتربطني به علاقة طويلة جداً كنا أصدقاء وزملاء قبل توليه الوزارة وما بعد الوزارة، مشيراً إلى أنه كلف بالوزارة لخلف الدكتور حمد المانع ومما لا شك فيه أن المهمة كبيرة جداً خصوصاً وأن الجهود التي عملها د. حمد ضخمة جداً ولكن ما يطمئني وجود رجال مخلصين مثلكم في الوزارة ووجود وكلاء ووكلاء مساعدين ومديري عموم ومديري مناطق ومستشفيات، ولديهم من الولاء والإخلاص والحرص ما يجعلهم يكملون المسيرة ويطورون الوزارة، مؤكداً د. الربيعة بأن محورنا جميعاً هو المريض.
مضيفاً بأن الوزارة تمتلك حوالي ما بين 140 و150 ألف موظف كلهم مجندون للمريض، ومحورنا ونتاجنا هو إرضاء المريض وفي حالة عدم رضاه فالعيب فينا كلنا وليس على الوزير، ومتأكد بمشيئة المولى عز وجل بأن الجميع سيتحملون هذه الرسالة وهمّ المريض ونعمل يداً بيد كفريق عمل جماعي لتحقيق طموحات ولي الأمر.
والرسالة التي حملناها خادم الحرمين الشريفين واضحة جداً وصريحة: الاهتمام بالمريض وهمومه وحل جميع مشاكله والاهتمام بالمواطن البسيط، آملاً أن تستمر هذه الرسالة التي بدأها زميلي الدكتور حمد وأن تزداد وتكتمل لتحقيق طموحات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وقياداته.
عقب ذلك ألقى معالي الدكتور حمد المانع كلمة بارك فيها لمعالي الدكتور عبدالله الربيعة باختياره لهذه الوزارة، وهو ليس بغريب على الوسط الصحي وذو خبرة كبيرة جداً.
ولا شك أن اختيار ولي الأمر لمعالي الدكتور الربيعة يدل على بعد النظر وإدراكه بأن هذا الرجل بإذن الله تعالى سيكمل المسيرة التي بدأت منذ عهد أول وزير للصحة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه.
ست سنوات قضيتها مع إخواني وزملائي بالوزارة أكسبتني خبرة كبيرة في هذه المدرسة العظيمة والتي تعد مصنعاً للخبرات.
ولست هنا بصدد التعريف في هذا الجمع الطيب بما عملنا ولكن التاريخ شاهد إذا أدينا الواجب والأمانة، وهو شاهد أيضا إذا لم نؤد الواجب والأمانة، على أن يكتب التاريخ صحيحاً بما عُمل وألا يكتب التاريخ مغرض أو حاسد أو مريض نفس، وإذا كتب التاريخ ماذا عملت هذه الوزارة، فأنا لم أفعل شيئاً للحين ولكن عملت بالرجال الذين معي من أصغرهم إلى أكبرهم.
وعند إعلان التشكيل الوزاري كلنا استبشرنا خيراً، وقد سعدت باختياره لهذه الوزارة ومتأكد بأنه إن شاء الله سيطور هذه الوزارة بالشيء الذي لم نستطع عمله، وختم معاليه كلمته بالاستسماح في حال أي تقصير لأي شخص، مؤكداً بأنه طيلة فترة عمله في الوزارة لم يكن شرقياً أو غربياً أو شمالياً أو جنوبياً، بل سعودياً، واليوم أترك الوزارة ولها بصمات عظيمة ولله الحمد.
وأكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن عمله كوزير لن يؤثر على عمليات فصل التوائم السياميين، مشيراً إلى أنه طبيب جراح لن يتوقف عن عمله المهني كطبيب، وقد وفقني الله تعالى عندما كنت في الحرس الوطني، وإن شاء الله هناك من الزملاء من يساندني بحيث أستمر في عملي كجراح.
عقب ذلك استكمل معالي وزير الصحة اجتماع الوكلاء والوكلاء المساعدين.