الرياض - حازم الشرقاوي
حث الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشباب السعودي (بنين وبنات) إلى التوجه نحو (صندوق المئوية) الذي يقدم تمويل للمشاريع من 50 ألف ريال وحتى 200 ألف ريال، دون أية فوائد، فضلا عن كونه يقدم عمليات الإرشاد والتوجيه في تنفيذ المشروع مجاناً، مشيرا إلى أن هذا الوعاء الخيري يسهم في إيجاد أشخاص فاعلين في المجتمع يتحولون من عاطلين إلى مالكي مشاريع، مدللا على ذلك أن الإسلام أمر كما أمر بالعبادة أمر بطلب الرزق، وأنه يحث على العمل والإتقان فيه، وقال في الاجتماع الذي عقده بالإدارة العامة للصندوق أمس الأحد: إن المملكة تقدم لأبنائها الكثير ومن بينها الصندوق الخيري وهو (صندوق المئوية) الذي يسعى إلى صناعة رجال الأعمال في بلادنا.
هذا وقد التقى عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة (صندوق المئوية) الهيئة الشرعية التي يترأسها معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، وبعضوية كل من: الأستاذ الدكتور عياض بن نامي السلمي الأستاذ في كلية الشريعة ومدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة، والشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله الشبيلي الأستاذ في المعهد العالي للقضاء والمتخصص في الأمور المالية والاقتصادية، وفضيلة الشيخ أحمد بن صالح الغفيص القاضي في ديوان المظالم، ومنسق الهيئة الشرعية الشيخ الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ الأستاذ في كلية الشريعة، حيث اطلعت الهيئة الشرعية على أعمال الصندوق وآليات التمويل والخدمات المقدمة لأصحاب المشاريع من الشباب السعودي، والدور الاجتماعي الذي يقوم به في مكافحة البطالة وتنمية الاقتصاد الوطني، في إطار التحقق المستمر من منهجيته المالية، من حيث انضباطها بالأحكام الإسلامية، كما التقت بكبار الموظفين من مديري إدارات الصندوق، ومجموعة من المستفيدين السعوديين، وأخرى من المرشدين والمتطوعين خلال الزيارة. ومن المؤمل أن تعزز هذه الهيئة برؤيتها الشرعية ومكانتها العلمية والاجتماعية الدور الهادف للصندوق في سبيل الحصول على الدعم والموارد المالية التي تحقق أهدافه الوطنية الطموحة.
علمًا أن (صندوق المئوية) حاصل على فتوى شرعية تؤكد تكييف أعماله التمويلية مع الأحكام الإسلامية، وتجيز أنشطته وسياساته وإجراءاته وعقوده، كما تجيز مشروعية حصول الصندوق على (الوقف)، لأنه من جملة أعمال الخير والبر المحققة لمقاصد الشريعة وكذلك مشروعية صرف (الزكاة) للصندوق لسداد الديون المعدومة التي للصندوق على المقترضين، كونها داخلة في عموم مصرف (الغارمين)، كما أجازت الفتوى للصندوق أن يُخصص محفظة للزكاة، بحيث يُدفع منها رسوم الخدمات المقدمة للفقراء من المقترضين.
وقد أوضح مدير عام (صندوق المئوية) هشام أحمد طاشكندي أن الصندوق استطاع خلال أربعة أعوام أن يمول أكثر من (1629) مشروعاً لشباب سعوديين في مختلف المجالات الخدمية والتجارية والصناعية والزراعية في مختلف مناطق المملكة، بنسبة (75%) للذكور و(25%) للإناث، وبقيمة إجمالية تتجاوز (260) مليون ريال سعودي، ويسعى الصندوق إلى دعم أكثر من (2000) مشروع بنهاية عام 2009م، معتمداً في ذلك على الإيرادات والدعم الذي يرد له من مؤسسات القطاع العام والخاص وفاعلي الخير.