القدس-رندة احمد

على ضوء احتمالات إلقاء مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة على عاتق رئيس الليكود اليميني، بنيامين نتنياهو، برز خلاف في المواقف داخل حزب كاديما - وسط يمين - بشأن المشاركة في الائتلاف الحكومي.. ويدفع معسكر وزير المواصلات الإسرائيلي الحالي - شاؤول موفاز، الذي يعتبر مقربا من الليكود، باتجاه المشاركة في ائتلاف نتنياهو.. إلى ذلك استبعد رئيس كتلة كاديما في الكنيست الإسرائيلي (يوئيل حاسون) السبت ، المشاركة في حكومة ائتلافية تضم اليمين يقودها رئيس حزب الليكود (بنيامين نتنياهو). وقال رئيس كتلة كاديما في الكنيست الإسرائيلي (يوئيل حاسون): (إننا لن نشارك في حكومة ائتلافية يمينية يقودها نتنياهو, على اعتبار أن حكومة كهذه لن تبادر إلى دفع العملية السياسية, أو إلى تغيير نظام الحكم الإسرائيلي).. وأضاف - حاسون - أن (الاتصالات التي أجراها مع نواب كتلة كاديما أثبتت له استعداد غالبيتهم للبقاء في مقاعد المعارضة). بدوره أعلن عضو الكنيست عن حزب كاديما - إيلي أفللو - من معسكر - ليفني - أنه يعترض على المشاركة في حكومة برئاسة الليكو ويؤيد البقاء في المعارضة. وتتصارع زعيمة حزب كاديما (تسيبي ليفني), مع بنيامين نتنياهو على تشكيل الحكومة القادمة, وذلك بعد حصول أحزاب الوسط واليمين على 65 مقعداً، في حين حصل حزب كاديما مع أحزاب اليسار والأحزاب العربية على 55 مقعداً فقط. ورجحت بعض الصحف الإسرائيلية أن يكلف الرئيس الإسرائيلي -بيرس - (يوم الأربعاء المقبل) زعيم الليكود - بنيامين نتنياهو - بتشكيل الحكومة في غضون ستة أسابيع. وفي حزب العمل - يسار - الذي يتزعمه وزير الحرب الحالي - أيهود باراك - تعالت الأصوات التي تعترض على مشاركة الحزب في الائتلاف الحكومي، وتفضل البقاء في المعارضة وطرح بديل للسلطة وبناء الحزب وترميمه بعد الفشل الذريع الذي مني به في الانتخابات وانهيار قوته (حزب العمل حصل على 13 مقعدا من أصل 120 مقعدا هي مقاعد الكنيست).. ويؤيد هذا الموقف كل من (أوفير بينيس، شيلي يحيموفيتش، بنيامين بن إلعيزر، شالوم سمحون، وهرتسوغ). في غضون ذلك، قال الرئيس السابق لحزب العمل، عضو الكنيست - عمير بيرتس - ، خلال لقاء معه بث في القناة الثانية الإسرائيلية إنه ينوي الترشح مجدداً لرئاسة حزب العمل وأن على ايهود براك الاستقالة فورا بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة.