سول - د ب أ

تبدو كوريا الشمالية منشغلة بالإعداد للاحتفال بذكرى ميلاد زعيمها كيم جونج إل، وسط قلق خارجي تركز على قضايا النشاط الصاروخي لبلاده والخلافة بين أبنائه الثلاثة المعروفين. ويظهر كيم، الذي يكمل 67 عاما اليوم الاثنين، إشارات على أنه لا يزال يسيطر بشكل كامل على الجيش وأنه تعافى بشكل كبير بعدما أشارت تقارير إلى إصابته بجلطة دماغية الصيف الماضي.

وأعاد الزعيم المسن تنظيم قيادة الجيش الأسبوع الماضي بترقية مقربين منه يتمتعون بذكاء قتالي. وتقول وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) إن مسئولي سول، القلقين من وتيرة اللهجة العدائية لكوريا الشمالية، يترقبون بشدة حدوث (استفزاز محتمل) إلا أنه لم ترصد أي إشارات غير عادية عشية حلول ذكرى ميلاد زعيم كوريا الشمالية. وكان مسئولون بأجهزة استخبارات كوريا الجنوبية رصدوا إشارات على أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ بعيد المدى فيما تكثف وسائلها الإعلامية التهديدات بتصعيد خلاف حدودي ضد حكومة سول. ويوصف ميلاد كيم جونج إل بأنه أهم عطلة في الدولة الشيوعية إلى جانب يوم 15 نيسان - أبريل الذي يصادف ذكرى ميلاد والده الراحل ومؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونج. وخلف كيم جونج إل والده في السلطة بعد وفاة الأخير عام 1994. وكان الابن الأكبر (38 عاماً) قال لصحفيين أجانب خلال زيارة إلى بكين في 27 كانون ثان - يناير إنه (لا اهتمام) لديه بشأن السلطة وأنه والده وحده (هو الذي يمكنه تحديد) خليفته. وأثارت مثل هذه التصريحات الأولى من نوعها التي تصدر عن عضو داخل عائلة زعيم كوريا الشمالية تكهنات في الخارج بقرب إتمام عملية انتقال السلطة. وكانت مصادر استخباراتية ذكرت لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية مطلع كانون ثان - يناير الماضي أن زعيم كوريا الشمالية اختار ابنه الأصغر كيم جونج يون خليفة له وذلك في خطوة دفعته إليها على ما يبدو حالته الصحية بعد الجلطة التي قالت تقارير إنه أصيب بها في آب - أغسطس الماضي.