الجزيرة - الرياض
أكد خبير أمراض الذكورة العالمي واختصاصي المسالك البولية اليكساندر فون كيتز أن ثقافة التعاون بين الزوجين في السعودية بالنسبة لأمراض الضعف الجنسي وتوابعه ضعيفة مقارنة بالبلدان الأوروبية والغربية.
مشيرا إلى المسؤولية الكبيرة على عاتق الزوجة في بناء قاعدة من التفاهم تفتح نافذة لمناقشة المشكلة بصوت عال؛ ما يساعد الطرفين على الوصول إلى حلول مشتركة، خاصة أن الرجال يرفضون الاعتراف بأن لديهم مشكلة جنسية أو كونهم سببا في عدم الإنجاب، ويترددون كثيرا قبل ذهابهم للطبيب وكأن ذلك يقلل من شأنهم.
جاء ذلك خلال زيارة الخبير العالمي للمملكة التي استمرت لمدة أسبوع، تخللها عدة ندوات موجهة لاختصاصيي أمراض الذكورة في جدة والرياض والخبر، تمحورت حول مناقشة الاختلاف الثقافي ومدى تأثيره على التعامل مع المرض، والتطرق للعلاجات قصيرة وطويلة المفعول، ودور المرأة في دعمها للمريض في العلاج.
وأشار إلى دراسة عالمية شارك في إعدادها تحت مسمى (دراسة الأفضلية) تم خلالها جمع عدد من المرضى، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة ودراسة حالتهم طرحت عليهم مجموعة من الاستبيانات حول نوعية الأدوية التي يفضلون استخدامها، وكانت أغلب النتائج تشير إلى الأدوية طويلة المفعول كالسياليس.
مشيرا إلى أن العلاجات كانت تقاس سابقا نتيجة للدراسات في البلدان الأوروبية والغربية .
وقد اتضح عدم نجاح ذلك؛ لأن تلك النتائج تستند لمعلومات تأتي من شرائح اجتماعية تختلف اختلافا كليا من ناحية العادات والتقاليد والأمراض والعادات الغذائية، بينما تغير الوضع في الفترة الحالية نتيجة وجود دراسات تعد في البلدان العربية تحدد الأنماط المعيشية والعلاجية مما يسهل الخروج بنتائج أكثر شمولية.
