المتابع للتحليلات السياسية.. التي سبقت أو أعقبت العدوان الصهيوني على غزة.. يجد شيئاً واحداً يجمعها.. وهو أن هناك إجماعاً.. أو شبه إجماع.. على أن إيران هي المحرك الحقيقي للأحداث في المنطقة.
** إيران.. لها يد فيما حدث ويحدث في العراق..
** وإيران.. لها يد في أحداث لبنان..
** وإيران.. لها بصمة وحضور فيما حدث في غزة..
** وإيران.. لها أيادٍ في أحداث اليمن ومواجهة الحوثيين..
** وإيران من خلال سياستها وتمددها ووكلائها.. تقف وراء تسخين الأحداث في المنطقة.
** إيران.. لها مطامع وتريد توسيع نفوذها..
** وإيران.. تريد التمدد ونشر مذهبها في كل مكان..
** وإيران.. لها أهداف ومطامع.. وهي تعمل لذلك بشكل علني.. بل لم تخف يوماً من الأيام هذه المطامع والطموحات.. ولا تخفي عداءها لكل من يقف أمام طموحاتها.. أو يحاول وقف هذا الجموح.
** إيران.. تبني ترسانة عسكرية ضخمة.. صواريخ.. وغواصات.. وطائرات.. ودبابات ومدافع.. وهي بالطبع.. ليست لجارتها الشرقية أفغانستان.. لأنها متهالكة ضائعة لا تحتاج إلى شيء من ذلك.. وهي أيضاً.. ليست لإسرائيل.. لأن إيران لم ترسل في تاريخها رصاصة واحدة صوب اسرائيل.. بل إن اسرائيل التي سحلت الفلسطينيين.. وجرتهم إلى هذه الحرب الظالمة.. لم تناصرهم حتى بكسرة خبز يابسة.
** إيران.. لها مطامع.. وإيران.. تريد التغلغل غرباً.. وقد تسنى لها ذلك.. فقد أحكمت نفوذها في العراق.. ولها نفوذ قوي في لبنان.. وهي تريد أن يتوسع هذا النفوذ في المنطقة كلها.
** غير أنها تدرك أن ذلك لن يتحقق ما دام هناك قوى أو أنظمة قوية في المنطقة تقف في وجه هذه الطموحات الايرانية الجامحة.
** ولهذا.. فقد سعت إيران إلى دفع حركة حماس إلى مواجهة غير متكافئة مع اسرائيل.. وعندما بدأ العدوان على غزة.. أوعزت إيران لوكلائها في كل مكان لمهاجمة هذه الأنظمة القوية في المنطقة.. بحجة أنها خذلت الفلسطينيين وأنها لم تقف معهم.. وأنها أغلقت المعابر.. أو شاركت في العدوان.. أو أنها على الأقل.. لم تقدم أي شيء للفلسطينيين.. وحاولت إيران تجييش المسيرات وحاولت زعزعة هذه الأنظمة من الداخل.. وسعت إلى بث الاضطراب والفوضى في بعض هذه الدول خلال المسيرات والمظاهرات الحاشدة.. كما أوعزت إلى وكلائها أيضاً.. إلى مهاجمة هذه الأنظمة بقوة.. غير أننا لم نسمع.. ولم نقرأ.. أن أحدها هاجم إيران التي دفعت الفلسطينيين ثم خذلتهم ووقفت تتفرج.
** ايران اليوم.. ليست قضيتها قضية وجود فقط.. بل قضيتها.. هي قضية التمدد وبسطها النفوذ في المنطقة.. والسعي لايجاد هلال شيعي قوي يسهم في احتلال المنطقة كلها..
** إيران.. ليس لها قضية مع اسرائيل.. ولا مع أي جهة أخرى.. غير دول المنطقة المعروفة.. كل هذه الأسلحة.. وكل هذه الترسانة.. وكل تلك الصواريخ والغواصات.. هي لأبناء المنطقة منطقة الخليج.. ومصر.. والاردن فقط لا غير.
** إيران.. تحتل أرضاً إماراتية احتلالاً.. حدث بالقوة.. ولا زالت تجثم على أرض إماراتية.. وقد لمحت إيران أن البحرين.. جزء لا يتجزأ من التراب الايراني.. كما أنها تقف (علناً) وراء أحداث حصلت في دول خليجية وعربية أخرى.. وإيران لا تخفي يدها في تلك الاحداث.
** في كل يوم.. يتم في دول المنطقة اكتشاف مخطط عبثي أو إرهابي أو تخريبي تقف وراءه إيران بكل قوة.
** إيران.. لا تريد للمنطقة أن تهدأ.. ولا تريد لشعوب المنطقة أن تستقر.. ولولا أن إيران تعاني من مشاكل داخلية ومشاكل اقتصادية ومشاكل اجتماعية.. لكان الوضع أكثر سوءا في المنطقة.
** إن من رحمة الله بأبناء المنطقة أن إيران لديها مشاكل.. وأن إيران ليست تلك القوة الكبرى.. وإلا.. لطحنت شعوب المنطقة (غير أبناء هويتها)!!.
** يجب أن ندرك.. أن ايران تحمل (أجندة خطرة) وان إيران يصعب التفاهم أو الانسجام معها.. لأنها تمشي وفق خطط مرسومة وأهداف واستراتيجيات تقوم على محو وجودنا من الخريطة.. ولعل أقرب مثال لذلك.. هو ما حدث وما يحدث في العراق.. بعد أن دخلت إيران بكل قوتها هناك.. وأنهت كل وجود سني من الخريطة السياسية والعسكرية.
* ان على دول المنطقة كلها: دول الخليج العربي ومصر والأردن ومعها اليمن.. لأنها أيضاً تضررت.. عليها أن تجتمع لتناقش هذا الخطر الداهم.. وهذه المخططات الخطيرة.. لتتخذ الاجراء الملائم لمواجهته قبل أن يكبر.. وقبل أن يستفحل خطره.. ويصعب السيطرة عليه.