خطت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وصحيفة إيلاف الإلكترونية خطوة متقدمة في سبيل العمل المشترك لخدمة قطاع الشباب، حيث تعتزم إيلاف إطلاق صفحة (معرفة) على موقعها الذي يمثل أول جريدة إلكترونية عربية في وقت بات المبدعون من الشباب أكثر ارتباطاً بالإعلام الرقمي.
وتهتم الصفحة الإلكترونية الناشئة بشريحة الشباب وسبل استقطابه عبر رعاية الأقلام والإبداعات الفكرية، كما تسعى المؤسسة وإيلاف من خلال ذلك إلى فتح القنوات بين فئة الشباب والمؤسسات الثقافية والعلمية، وتعزيز ورعاية إبدعات الشباب التي لا ترى النور في الكثير وسائل الإعلام، ومن المقرر أن يتم إتاحة فرصة الوصول إلى كافة الكتب التي تترجمها المؤسسة والملخصات الكاملة لأهم الإصدارات العالمية.
كذلك يبذل الطرفان مساعي حثيثة من أجل جعل هذه الصفحة حيوية يشارك في إعدادها مراسلون شباب من دول العالم، و يتناولون من خلالها القضايا الثقافية والشبابية بحيث تكون نواة للتلاقي الثقافي والتفاعل من أجل خلق المزيد من فرص العمل، عبر إشاعة أجواء الابتكار والريادة في الأعمال، وإقامة جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الثقافات في العالم.
وفي تصريح له قال ياسر سعيد حارب نائب المدير التنفيذي للمؤسسة لقطاع الثقافة: (إن هذه الخطوة تمثل تتويجاً لجهود مشتركة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وجريدة إيلاف الإلكترونية، ونحن نعتبر إيلاف شريكاً فاعلاً في الرسالة الاستراتيجية السامية للمؤسسة، والمتمثلة في دفع عجلة التنمية الثقافية لتكون رديفاً للأشكال الأخرى من التنمية الاقتصادية والمعرفية والإنسانية).
من جهته فقد أكد عثمان العمير رئيس ومؤسس جريدة إيلاف أن هدفه ينصب حول إحداث نقلة نوعية في مضمون الإعلام الرقمي من خلال ردم الفجوة الحاصلة بين الشباب والإعلام وسائر المفردات الثقافية وإطلاق الحرية لإبداعات الشباب وتصوراتهم المبتكرة.
وكانت المؤسسة قد وقعت مؤخراً اتفاقية تعاون إعلامي مع إيلاف يتم بموجبها دعم الدور التكاملي بينهما بهدف تعزيز القدرات المعرفية العربية، وتقديم جيل جديد من القيادات الشابة القادرة على التطوير الإيجابي بما يدعم توجهات التنمية الشاملة ويؤثر في صناعة الرأي العام وتحفيزه.
الجدير ذكره أن المؤسسة تعد من أبرز المؤسسات الثقافية العربية المعنية بالترجمة وإعداد القادة في الشرق الأوسط، حيث أطلقت العديد من البرامج منها برنامج (ترجم) الهادف لتشجيع حركة الترجمة في العالم العربي، وذلك في إطار خطة البرنامج الرامية إلى ترجمة ألف كتاب خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات، وبرنامج (اكتب) الذي يهدف إلى توفير التشجيع المعنوي، والدعم المادي، للشباب المبدع والطموح إلى دخول عالم الكتابة والتأليف في مجالات شتّى.
ويعدّ البرنامج رافداً مهماً في سياق مسعى المؤسسة لإرساء دعائم مجتمع المعرفة. كما أطلقت المؤسسة برامج بعثات دراسية مثل (برنامج محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات) والذي يندرج تحت قطاع المعرفة والتعليم والذي يقدم منحاً دراسية مجانية إلى كبرى الجامعات العالمية للطلاب العرب المؤهلين، ممن يتمتعون بالقدرات القيادية، ولديهم التزام راسخ تجاه مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في الوطن العربي. وتغطي المنحة كافة التكاليف المالية المتعلقة برسوم الدراسة، والخدمات الجامعية، والكتب، والسكن، والمصروف الشهري، وتذكرة سفر سنوية للدارس طوال فترة الابتعاث.
وقد أطلقت المؤسسة عدة برامج من ضمن قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل منها برنامج (سواعد) المعني بتشجيع مشاريع جديدة تتسم بالإبداع والفكر المبتكر، والتي من شأنها دعم جهود التنمية في العالم العربي، حيث سيعمل البرنامج على تفعيل عمليات البناء المعرفي بالاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة وشبكة الإنترنت، ضمن مبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية.