نشرت صحيفة (لو بوان) الفرنسية نتائج استطلاع أكدت أن شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تواصل هبوطها مع ارتفاع معدلات البطالة في البلاد وبدء تشكك الشعب الفرنسي في إستراتيجية الرئيس الفرنسي لمواجهة الأزمة الاقتصادية. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد (إيبسوس) يومي 6 و7 من الشهر الجاري أن 36 بالمئة فقط من عدد المستجيبين للاستطلاع -940 شخصاً- وافقوا على قرارات ساركوزي. يشار إلى أن هذه النتائج تمثل أدنى نتائج حققها ساركوزي في استطلاع أجراه معهد (إيبسوس) منذ توليه الرئاسة في أيار- مايو 2007، حيث خسر ساركوزي نسبة 9 بالمئة من مؤيديه منذ آخر استطلاع للرأي في كانون ثان- يناير الماضي.
نشرت نتائج الاستطلاع بعد عدة أيام من نشر نتائج استطلاع آخر أوضح أن 60 بالمئة من المواطنين الفرنسيين البالغين يريدون من ساركوزي أن يراجع إستراتيجيته الخاصة بمنح البنوك الفرنسية حزما تحفيزية تقدر قيمتها بمليار يورو، والاهتمام أكثر بمساعدة المستهلكين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. ولأن شرائح كثيرة في المجتمع الفرنسي ترى في ساركوزي شخصا متعجرفا ومتحفظا للغاية في سياساته حتى قبل أن تظهر الأزمة الاقتصادية على السطح فقد تمثل شعبية ساركوزي المتناقصة وقودا يغذي الاحتجاجات والإضرابات المتزايدة.. فوفقاً لما أعلنه مسؤولو اتحاد نقابات العمال فإن نحو 2.5 ملون شخص شاركوا في مظاهرات في كل أرجاء فرنسا يوم التاسع والعشرين من كانون ثان- يناير الماضي في إضراب لعمال النقل والقطاع العام. ودعا قادة النقابات إلى المزيد من الإضرابات والاحتجاجات في التاسع عشر من آذار- مارس المقبل لزيادة الضغط على ساركوزي ليغير إستراتيجيته.