تحليل - عبدالعزيز الشاهري
بارتفاع 53 نقطة على المدى الأسبوعي ينهي المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي بقيمة 33.3 مليارا وبزيادة عن سيولة الأسبوع قبل الماضي تزيد على 7 مليارات، وقد تزايدت السيولة في مطلع وأواخر الأسبوع بخلاف يوم الاثنين الذي لم يشهد سيولة عالية كما هو في بقية الأيام، وقد اخترق المؤشر متوسط الخمسين يوما الذي لم يزل عقبة أمامه حتى في حين اختراقه صعودا فلا يلبث إلا أن يعود إليه ثانية، وقد تم اختراقه يوم السبت حتى الثلاثاء إلا أنه عاد إليه يوم الأربعاء وكسره هبوطا ولكنه أغلق قريبا جدا منه، حيث إن المؤشر العام وقف عند مستوى 4847 نقطة بينما متوسط 50 يوما يقف عند مستوى 4836 وقد تراجع المؤشر إلى مستوى 4788 كأدنى نقطة نزل إليها خلال الأسبوع الماضي، وكانت في يوم الأربعاء ولم يستطع المؤشر اختراق مستوى 5000 التي تمثل المقاومة النفسية القوية التي بتجاوزها صعودا قد تتفاعل الكثير من الشركات تفاعلا إيجابيا علما بأنها ليست مقاومة فنية، فهناك مقاومات فنية قبلها وبعدها التي قبلها قريبا من 4930 التي بعدها 5344 أما المؤشر العام من حيث المؤشرات الفنية، فالماكد لا يزال في تقاطعه الإيجابي على المدى الأسبوعي بخلاف الاستوكاستك الذي نلاحظ عليه عدم استقراره وقد أسهمت سرعة قراءته في هذا التخبط والانكسارات والتقاطعات التي حصلت قبل المجال المفترض لها إلا أن المؤشرات اليومية توحي ببقية تراجع لم تكتمل بعد وقد تكون النقطة المهمة أثناء التراجع محصورة بين 4400- 4550 وهذا مشروط بكسر المؤشر العام 4700 وهي نقطة دعم مهمة في حين كسرها قد يتراجع المؤشر بين المستويين المذكورين
أما القطاعات فقد تباين أداؤها الأسبوع الماضي بين الاستقرار والتغيير الطفيف وسنتكلم خلال الأسطر القادمة عن بعض القطاعات المؤثرة فنيا
قطاع الصناعات البتروكيمياوية
وقائد هذا القطاع هي (شركة سابك) التي لا تزال تقف بين قاع 37 وبين مقاومة مهمة 52 وقد يستمر تذبذبها كتذبذب المؤشر حتى تتخطى المقاومة القوية التي كانت دعما ترتكز عليه وتم كسره وتراجعت قيمة السهم حتى 37 وقد لا تدخل في الإيجابية ما لم تتجاوز هذه القيمة وتتخطاها بقيمة تداول عالية مع الثبات فوقها لعدة أيام لتعود دعما ترتكز عليه كما هو في الأسابيع الماضية قبل كسره وقد نقيس كامل القطاع بما يجري فيها فهي من يتحكم في نقاطه صعودا وهبوطا، وقد أغلق الأسبوع الماضي على مستوى 3284 بارتفاع 147نقطة على المستوى الأسبوعي ويقف القطاع فوق متوسط 50 يوما الذي هو عند مستوى 3236 وهي قريبا من النقطة التي يقف عندها القطاع وأمام مؤشر هذا القطاع مقاومة مهمة قد لا يدخل في الإيجابية الكاملة ما لم يتجاوزها وهي عند مستوى 3706 وهي تمثل قمة سابقة سبق أن تراجع منها خلال الأشهر الماضية وتعادل 5344 في المؤشر العام فحين وصول القطاع لهذا الرقم قد يتجاوز المؤشر العام قمته المهمة المذكورة، أما المؤشرات الفنية فهي تشبه إلى حد كبير مؤشرات المؤشر العام وخاصة في المؤكد الأسبوعي والاستوكاستك والاراس أي فكل ما سبق ذكره حول المؤشر العام ينطبق على قطاع الصناعات البتروكيمياوية وهذا يؤكد قوة تأثير هذا القطاع في نقاط المؤشر العام صعودا وهبوطا.
قطاع المصارف والخدمات المالية
وهو قطاع مهم في نقاطه وتفاعله سلبا أو إيجابا وقائد هذا القطاع (مصرف الراجحي) نظرا لقوة تأثيره صعودا أو هبوطا في نقاط المؤشر إلا أن هناك مصارف أخرى دائماً لها دور كبير في تغيير نسبة الارتفاع أو الانخفاض كسامبا السهم الخفيف وكثير التذبذب والقطاع بشكل عام إيجابي على المستوى الأسبوعي ويحتاج إلى بعض التراجع على المستوى اليومي ويقف تحت متوسط 50 يوما، ولم يستطع تجاوزها بعد كسرها هبوطا ثانية وقد لا يدخل في بداية الإيجابية ما لم يتجاوز هذا المتوسط وهو يقف الآن عند نقطة 13647ومؤشر هذا القطاع يقف عند مستوى 13264 وقد يحتاج إلى تفاعل الكثير من شركاته حتى يتخطى هذا المستوى الهام.
قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
وليس في هذا القطاع سوى ثلاث شركات (الاتصالات السعودية، اتحاد الاتصالات، زين) والقائد الأول هو الاتصالات السعودية إلا أن نتائجها المالية للربع الرابع من 2008م لم تكن مرضية فأسهمت كثيرا في ضعف القطاع فنيا حين تراجعها بخلاف اتحاد الاتصالات الذي أظهر نتائج جيدة للربع الرابع، مما أسهم في عمل شيء من التوازن في نقاط مؤشر هذا القطاع ويقف القطاع على مستوى 1646 وهو قريب جدا من مستوى مهم يجب عدم كسره وإلا لتراجع كثيرا والمستوى متحرك ويقف الآن بين 1570-1600 فهل يبتعد عنه ارتفاعا ويفشل السلبية التي يقدم عليها أم يتراجع لهذا المستوى ويكسره هبوطا ويؤكد أن للهبوط بقية في هذا القطاع؟
وقد أشرنا الأسبوع الماضي إلى نموذج سلبي قد يتكون في رسم شارت هذا القطاع وهو الرأس والكتفين القائم كما هو في الشارت المرفق الذي لم يكتمل بعد ولكن كسر مستوى 1570 قد يؤكده ويكمله شريطة أن يصاحب هذا الكسر قيمة تداول عالية وعلى هذا فالقطاع في استقرار ما م يكسر 1570 هبوطا.
قطاع الأسمنت
ولا يزال هذا القطاع في حاجة ماسة إلى أخبار إيجابية تعيد إليه بريقه الاستثماري السابق الذي بدأ يتلاشى بدءا من منع تصدير ما تنتجه شركاته إلى الخارج وقد يحتاج القطاع إلى إعادة هذا القرار واستئنافه حتى يعود استثماريا كما كان سابقا، وقد ظهر هذا التأثير فنيا وماليا فماليا في نتائج الشركات بعد ظهور هذا القرار أكدت ذلك نتائج الربع الرابع من 2008 في كثير من الشركات التي أعلنت عن انخفاض في نتائجها المالية مقارنة بالربع الرابع من 2007م أما فنيا فجميع القطاعات وصلت إلى مستوى 50 يوما ومنها من تجاوزها وثبت فوقه كقطاع الطاقة والمرافق الخدمية ومنها من تجاوزه وعاد تحته وقد يعود إليه ثانية بخلافه هو فلم يصل إلى هذا المتوسط وهذا ربما يدل على هروب الكثير من السيولة الاستثمارية منه وهي التي تسهم وتساعد دائماً على الارتقاء فهل نسمع بقرار إيجابي حول هذا القطاع؟؟ هذا ما نتمناه ويقف القطاع على مستوى 3044 علما بأنه يقف قريبا جدا عن متوسط 50 يوما الذي يقف عند مستوى 3126 وحاول الأسبوع الماضي الوصول إليه أكثر من مرة.
قطاع الطاقة والمرافق الخدمية
ويعيب هذا القطاع قلة شركاته فليس فيه سوى شركتين اثنتين فقط (شركة الكهرباء وشركة الغاز) وقد تفاعلت شركة الكهرباء الأسبوع الماضي تفاعلا إيجابيا وواصلت ارتفاعها حتى 9.85 حتى كادت تصل إلى مقاومتها القوية 10 وقد يستمر تذبذب السهم تذبذبا بطيئا مادام تحتها أما القطاع بشكل عام فقد دخل في الإيجابية فنيا وماليا فنيا في تخطيه متوسط 50 يوما والثبات أعلى منه لعدة أسابيع ووصوله إلى متوسط 100 يوم أيضاً كأول قطاع يصل إليها وأيضا مؤشراته الأسبوعية الإيجابية وماليا إيجابية نتائج الربع الرابع من 2008م مقارنة مع مقابلها في 2007م في شركتيه (الكهرباء والغاز) وهذا أسهم كثيرا في تذبذب القطاع تذبذبا إيجابيا.
والخلاصة مما تقدم
المؤشر يقف بين مقاومة نفسية قوية (5000) وبين قاعين متقاربين (4233--4351) وساهم هذا في التذبذب خلال الأسابيع الماضية وقد تستمر الحال كما هي ما لم يتجاوز المؤشر مستوى 5000 ويتذبذب تذبذبا أكبر بتزايد في السيولة أو يتم كسر أحد القاعين ويبحث عن قاع جديد ولكن المؤشرات الفنية الأسبوعية تشير إلى أن هناك استقرارا أو تراجعا على المستوى اليومي وأن هناك إيجابية تُنتظر على المستوى الأسبوعي وما تحتاجه هو تراخي المؤشرات اليومية وتجاوز مستوى 5000، وأما القطاعات فقد لاحظنا تماشيها بصورة كبيرة مع الرسم البياني للمؤشر العام عدا القطاعات الخفيفة وقطاع الطاقة والمرافق الخدمية وهناك نقطتان هامتان في حين كسر الأولى هبوطا قد يتراجع المؤشر للوصول إلى ما بعدها من دعوم وهي 5700 فبكسرها قد يتراجع المؤشر إلى ما بين 4400-- 4550 وبكسر 4400 قد يبحث عن قاع جديد وبالمقابل فتجاوز مستوى 4930 ثم 5000 قد يوصل المؤشر لمقاومته المهمة 5344 التي بتجاوزها قد يخرج السوق من السلبية العامة.