Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/02/2009 G Issue 13288
السبت 19 صفر 1430   العدد  13288
أضواء
أطماع إيران إلى أين؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

 

من جديد يُشغِّل الإيرانيون (أسطوانة المحافظة الرابعة عشرة).. والمقصود هنا والذي يعرفه تماماً كل مطلع على العلاقات العربية - الإيرانية، وبالذات الأطماع الإيرانية غير المخفية في دول الخليج العربية هو الاستيلاء على مملكة البحرين، التي لا يزال الإيرانيون يحلمون بضمها إلى التراب الإيراني رغم البحار التي تفصل بين التراب الإيراني.. والتراب البحريني الذي يُعد امتداداً طبيعياً للتراب العربي، لكن الإيرانيون الذين ورثوا (الطمع) بالبحرين كوراثة الطمع الإيراني بالجزر العربية التابعة لدولة الإمارات العربية التي استولى عليها الإيرانيون منذ عهد الشاه، واحتفظ بها (ثوار إيران) الذين يدّعون تقاسمهم هموم الدفاع عن القضايا العربية.

هؤلاء الطامعون بالأرض العربية يتناسون أن الذي يحتل الأرض العربية، وأن الذي يطمع بالأرض العربية كما هي الحالة بالنسبة لمملكة البحرين لا يختلف عن محتلٍ آخر، فهم كالإسرائيليين تماماً، وبالرغم من ذلك يزعمون أنهم في خندق واحد معنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا العربية في فلسطين وجولان سوريا.. وقد غاب عن هؤلاء أن تشغيل (أسطوانة) تبعية مملكة البحرين لإيران وأنها المحافظة الرابعة عشرة التي كان الإيرانيون يعينون نائباً عنها في برلمانهم إمعاناً في تأكيد أطماعهم في هذه المملكة التي لا يُمكن فصلها عن محيطها العربي.. فمرة يزعم المدعو شرعتمداري مستشار مرشد الثورة الثقافي من خلال مطبوعته (اطلاعات) أن البحرين جزء لا يتجزأ من إيران، يعود من جديد المدعو علي أكبر ناطق نوري الذي يشغل منصباً رسمياً حيث يضطلع بوظيفة رئيس التفتيش العام في مكتب الثورة، ففي كلمة لهذا المسؤول الكبير في مكتب المرشد الأعلى ألقاها في مدينة مشهد الإيرانية ادّعى فيها تبعية البحرين لإيران..!!

تكرار هذه الادعاءات ومن قِبل مسؤولين كبار قريبين جداً من المرشد الأعلى لحكام إيران يؤكد لدى كل من يتابع العلاقات العربية - الإيرانية، أن الأطماع الإيرانية في الأراضي العربية لم تنته، وإطلاق الشعارات والتصريحات من قِبل مسؤولين كبار وبالمستوى الذي يشغلونه كمستشاريين لرأس النظام الإيراني يعزز المخاوف والقلق لدى العرب جميعاً، ويؤكد التوجس من أفعال وتدخلات النظام الإيراني في الشؤون الداخلية العربية وأطماعه وبالذات تجاه الدول العربية الخليجية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد