بيروت - منير الحافي:
وسط بيروت سيكون مرةً أخرى مكاناً لتجمع شعبي (مليوني) اليوم، الرابع عشر من شباط - فبراير، إحياءً للذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وستشهد ساحة الشهداء التي تضم أيضاً ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والساحات المجاورة، احتفالاً ضخماً دعا إليه تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار - مارس، يبدأ قرابة العاشرة والنصف قبل الظهر، وينتهي بعد وقت الانفجار الذي أودى بالرئيس الحريري ورفاقه أي قرابة الساعة الواحدة إلا عشر دقائق ظهراً. وقد تم وضع 100 ألف كرسي في مكان الاحتفال، علماً بأن المنظمين ينتظرون مشاركة شعبية غير مسبوقة هذه السنة. ويعزو مسؤولون في 14 آذار ذلك، إلى اقتراب بدء أعمال لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقية الشهداء بعد خمسة عشر يوماً وتحديداً في الأول من آذار - مارس المقبل، وإلى أن (الرد على أحداث 7 أيار - مايو سيكون اليوم عبر الحشود من كل لبنان، ثم في صناديق الاقتراع في 7 حزيران - يونيو) في إشارة إلى الانتخابات النيابية في الصيف.
رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري كان قد أشار إلى ذلك صراحة عشية الذكرى في حديث تلفزيوني شامل بالقول: (إن العدالة ستأخذ مجراها، والرد على السابع من أيار سيكون في صناديق الاقتراع). وشدّد الحريري على تماسك قوى الرابع عشر من آذار وجدّد رفضَه لنظرية الثلث المعطل؛ مؤكداً عدم المشاركة في الحكم إذا حصلت قوى الثامن من آذار على الأكثرية النيابية.
وفيما توالت الدعوات بكثافة للمشاركة في المهرجان اليوم، كانت لافتة دعوة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بعد زيارته ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري على رأس وفد من دار الفتوى، إلى المشاركة في الذكرى الرابعة لاستشهاده (استمراراً في النهج الذي أرساه الرئيس الشهيد مهندس اتفاق الطائف)، داعياً إلى الحفاظ على هذا الاتفاق وعدم المساس به نصاً وروحاً، كما دعا المفتي اللبنانيين إلى الالتزام بخيار الدولة ومؤسساتها ورئيس حكومتها فؤاد السنيورة.
وفي عودة إلى الاحتفال اليوم، فقد علم أنه سيكون هناك برنامج مختصر هذه السنة، بعكس مناسبات سابقة شهدتها الساحة نفسها، وسيتضمن ست كلمات لكل من رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس (اللقاء الديموقراطي) النيابي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع ورئيس حزب (الوطنيين الأحرار) دوري شمعون والنائب باسم السبع، على أن يختتم الحفل (بعد الوقوف دقيقة صمت في الواحدة إلا عشر دقائق وهي لحظة التفجير في 14 شباط - فبراير 2005) بكلمة لرئيس (كتلة المستقبل) النائب سعد الحريري وصفت بأنها ستكون سياسية شاملة ومؤثرة في آن واحد.