Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/02/2009 G Issue 13288
السبت 19 صفر 1430   العدد  13288
الأمور كانت تتجه نحو فتح مفاوضات مباشرة قبل الحرب على غزة بأسبوع
هآرتس: أولمرت والأسد تحادثا هاتفياً لأربع ساعات بحضور أوردغان

 

القدس - غزة - رندة أحمد

أفادت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر أمس أن اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، والرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها أولمرت لتركيا، والتي جرت قبل أسبوع من قيام إسرائيل بشن الحرب على غزة.. وبحسب الصحيفة العبرية فإن الأمور كانت تتجه نحو فتح مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسوريا برعاية تركية، وقد حدث الأمر وفق ما ذكرت الصحيفة أنه أثناء الاجتماع بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أوردغان، ونظيره الإسرائيلي، أيهود أولمرت، خرج أوردغان من الاجتماع وتوجه إلى غرفة أخرى، وقام بالاتصال مع الرئيس السوري وعرض عليه الحديث المشترك مع أولمرت، وبعد الموافقة أخبر أحد مساعدي أوردغان أولمرت بالأمر وقد وافق فوراً على الاشتراك في هذه المكالمة، وبحسب المصدر فإن الحوار الثلاثي عبر الهاتف استمر لأربع ساعات تم تداول العديد من المواضيع وبحث إمكانية توقيع اتفاق سلام نهائي بين الطرفين.

وأضافت الصحيفة أن الجانب التركي اعتبر خروج إسرائيل للحرب على غزة بعد أسبوع من هذا اللقاء كان بمثابة ضربة لتركيا وكذلك ل أوردغان بحيث جعلت إسرائيل الأمر وكأن أوردغان على علم مسبق بالعملية العسكرية ومشارك بها في الوقت الذي لم يعط أي تلميح ولو بسيط أولمرت في الاجتماع مع أوردغان بأن إسرائيل مقدمة على عمل عسكري كبير ضد قطاع غزة.. وذكرت صحيفة هآرتس أن الحرب على غزة خلطت الأوراق من جديد حيث تراجع الموقف السوري وأوقف حتى المفاوضات غير المباشرة كذلك فإن الأتراك وبالذات أوردغان اعتبر أن إسرائيل وجهت إهانة كبيرة لتركيا كما فعل عام 1981 مناحيم بيغن بعد اجتماعه مع الرئيس المصري آنذاك - أنور السادات - ومن ثم خرجت طائرات إسرائيل لتقوم بتدمير المفاعل النووي العراقي، وهذا ما يفسر الموقف التركي المتشدد ضد إسرائيل في الحرب، وذهبت الصحيفة العبرية إلى أبعد من ذلك حيث اعتبرت أن موقف أوردغان عندما انسحب من اللقاء في دافوس لم يكن وليد غضب لحظي في البرنامج وإنما كان معداً مسبقاً وذلك لصفع إسرائيل وإعادة الاعتبار لتركيا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد