كتب زميلنا (العالي) منصور عثمان رسالة قال فيها:
لا شيء، ثم لا شيء، تحت أسطوانة هذا العود
لا إبرة (تدوزن) سماء أغنيتي
ولا ضحكة تبلّ يباس رقصتي
ولا شمعة تزيح عمى خطوتي
ولا.. لا شيء تحت نجوم ليلى
.. ولا فوق سر هذا المدار
أرسلت الرسالة مباشرة إلى الزميل الغالي سلطان القحطاني في لندن ليكتب:
أفكر فيك.. وخطواي ارتباطة ظل
وحزني نخيل..
فهزي بصوتك كل سكوتي
وانتثري في الفراغ الجميل
ستلقين كل دروبي ضياع
ستلقين كل لحوني عويل
ثم كتبت بعدهما:
فوق هذا الصندوق.. لا شيء يستحق
مزهرية.. وساعة قديمة.. وغباراً متراكماً
تحس بأصابعك طرف (الإبرة)
صفها بهدوء واستمع:
نسيتها يا زمن.. من بين يديني خذيتها
كنك خذيت مني.. عيوني كنك خذيت*
وبعد هذا (الحنين) حرك أصابع قدميك
وارقص على رخام.. اليباس
وتمايل بجسك النحيل.. واستمع إلى عويل النخيل
رقصة أضاءت شمعة.. وتفتحت عيناااك
ملأت المكان بالنجوم.. وازدحمت الخُطى
احتظنت السماء هذا المد
* أغنية (مرت) للراحل طلال مداح