قبل سنوات اقتربت من العقد زفّت جمعية الثقافة والفنون بشرى للأدباء والشعراء بإقامة ديوانية أو مجلس للشعر الشعبي، وأذكر أن ذلك تم نشره عبر صفحة مدارات، لكن يبدو أن ذلك الخبر كان حلم يقظة بعد أن تكررت المطالب بذلك آنذاك، وجمعية الثقافة والفنون لم يلمس لها نشاط في إحياء الأدب والشعر الشعبي وإبرازه، ويبدو أن نشاطها يقتصر على أشياء محددة غير ملموسة خاصة في هذا الشأن. والشعراء والأدباء الشعبيون يتطلعون ويأملون بإيجاد منتدى أو مجلس أو جهة رسمية ترعى نشاطهم وتشجعهم مثلما هو معمول لجميع الأنشطة الأخرى، وهم فقدوا الأمل بجمعية الثقافة والفنون ولا حياة لمن تنادي، وبقي من هذا الأمل خيوط رفيعة معقودة بمن هم أهل لسماع صوتهم وتشجيع هذا الأدب الذي حفظ تاريخ ووقائع توحيد هذه البلاد على يد المؤسس -رحمه الله- وأبرز إنجازات أبنائه البررة من بعده وتطرق إلى نواحي الحياة الاجتماعية بلهجة أهل هذه البلاد الدارجة، وتحدث عنها بالشعر والأدب الشعبي: