في البداية يجب معرفة الأسباب المسببة للآلام، هل هي نتيجة إصابة قديمة أو حديثة وهذا يجب أن يتدخل الطب فيه، أما إذا كانت جاءت بالتدرج في الوزن الزائد أو لكثرة الراحة وعدم الحركة أو لأسباب أخرى مماثلة فهذا للرياضة الدور الريادي لعلاجه أو للوقاية منه بإذن الله، فممارسة الرياضة للرجال والنساء سلوك صحي إيجابي ذو منافع كثيرة على صحة الفرد والمجتمع وفوائد الرياضة لا تأتي بسرعة وإنما تحتاج إلى وقت والرياضة ليس لها سن معين يمتنع الإنسان عند بلوغه عن ممارستها بل هي مصاحبه للإنسان ما دام قادراً على الحركة، وإذا أدركنا واجبنا تجاه أعضاء أجسامنا لمساعدتها على أداء واجبها بالشكل الذي نتمناه لأنفسنا سنعيش حياة أفضل بعيدين عن التضجر والمشاكل الصحية المكتسبة التي يمكن للإنسان تلافيها وخصوصا السمنة حاضنة الأمراض.
العمود الفقري (الظهر) يتكون من (33) فقرة تغطيها غضاريف تتحرك عليها بواسطة سائل زلالي وتربطها أعصاب وتغطيها عضلات لحمايتها وتثبيتها وكلما كانت العضلات والأربطة قوية وإفرازات السوائل بين هذه الفقرات تسير بشكل طبيعي بهذه الصفة نجد أنفسنا بعيدين كل البعد بإذن الله عن آلام الظهر، وهذا كله نستطيع الحصول عليه من ممارسة الرياضة بالشكل السليم، والممنهج علمياً على يد اختصاصيين وخصوصا في البداية.
وإلى الذين يشتكون من آلام الظهر (دون تعرضهم للإصابة) الغالبية العظمى منهم يشتكون من آلام في الجزء السفلي من الظهر وهي المنطقة الضعيفة في العمود الفقري، وفقرات هذه المنطقة مثل المكعبات المتراكمة بحاجة إلى داعم يساعدها على أداء عملها دون حدوث آلام، ولذا نحن بحاجة إلى تقوية العضلات والأربطة المحيطة بالظهر وخصوصا المنطقة السفلية منه، وبتقوية كل ما يحيط بالظهر نكون قد عملنا على حماية ظهورنا من الانزلاق الغضروفي الذي يسبب الألم والذي قد ينتقل إلى الأسفل باتجاه أحد الساقين يسبب التنميل أحياناً وخصوصاً عند الذين تجاوزوا سن الأربعين، يشعرون بالضعف والتعب عند المشي وصعوبة الحركة وخصوصاً عند أداء الصلاة.
ولا ننس الجزء العلوي من الظهر وهي الفقرات العنقية والتي غالباً ما تصاب بالخشونة لقلة السوائل وضعف الغضاريف والتي قد تسبب آلاماً خلف الرأس وقد يمتد إلى جانبيه.
وبعد هذا الشرح المبسط والمختصر نصل إلى أن ممارسة الرياضة المعتدلة والمستديمة والتي تركز على تقوية العضلات ومرونة المفاصل وزيادة الإفرازات الزلالية للفقرات ومكافحة السمنة.
والجسم يحتوي على (360) مفصلا كلها بحاجة إلى العناية من خلال ممارسة الرياضة.
إبراهيم محمد التركي - حكم دولي سابق