بحكم أنني عضو سابق في اللجنة الفنية للبلياردو والسنوكر وأحد عشاق اللعبتين ومن المخلصين والمتابعين لهما، فإنني أرفع مناشدتي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بضرورة التدخل لتصحيح المسار وتنقية الأجواء الإدارية في الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر الذي استبشرنا خيراً نحن محبي اللعبتين بقرار سمو الرئيس العام التاريخي بإشهاره رسمياً في يوم الأحد التاسع والعشرين من ربيع الأول الماضي آملاً في أن يسهم في تطوير مستوى اللعبتين وممارسيهما بالعمل الإداري المنظم والذي يهدف إلى تحقيق مصلحة الرياضة السعودية ووضعها في مصاف الدول المتقدمة عربياً وآسيوياً نحو الوصول إلى العالمية لا سيما وأننا نملك المواهب والقدرات الطموحة من اللاعبين.
لكن بكل أسف وأقولها بمرارة وحسرة إنه ليسوؤني ما يجري في اتحاد البلياردو والسنوكر حالياً من انهيار كامل من خلال استقالات جماعية بدأت برئيس اللجنة الإعلامية الصحافي المميز صاحب الخبرة والطموح الأستاذ سامي اليوسف الذي أحدث نقلة نوعية في الحضور الإعلامي للاتحاد عبر وسائل الإعلام المختلفة.
أعقبها استقالة الأمين العام الأستاذ فهد السبيعي الرجل الذي عرفناه مجتهداً ومحباً وواضحاً وصادقاً في تعامله مع الجميع، ثم نائب الرئيس الأستاذ أديب العمري المعروف بوقفاته الإيجابية الداعمة معنوياً ومادياً، وأيضاً رئيس لجنة المنتخبات وعضو مجلس الإدارة عبداللطيف الزهراني المختفي عن الساحة منذ اليوم الأول للاتحاد بشكله الجديد.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد جاءت الطامة الكبرى في فقدان وخسارة المملكة مقعدها في رئاسة لجنة الحكام في الاتحاد العربي للبلياردو والسنوكر وهذه مؤشرات قوية تعكس الحال المتردي الذي تعيشه اللعبتان من تخبط إداري برئاسة العميد م. حسن أبو عيش.
ولعل من أبرز التخبطات الغياب التام لأعضاء الاتحاد في البطولات الخاصة بالمناطق المؤهلة لبطولة المملكة الختامية، ومن هذه البطولات؛ بطولة (حائل - أبها - الشرقية) حيث لم يحضر أحد من الأعضاء حتى ولو واحد يقوم بتسليم الجوائز للفائزين، لا أدري هل الحضور ليس من اختصاصهم أو أن المسألة (ما تسوى) في نظرهم (!!)، أم أنهم فضلوا الجلوس خلف المكاتب فقط غير آبهين بأمانة وواجب العمل المناط بهم.
هذا المشهد تكرر في بطولة المملكة الختامية العام الماضي حيث حضر ثلاثة أعضاء فقط في النهائي من أصل 9 أعضاء (!!)، وهذا ينعكس سلباً على لاعبي المنتخب الذين حققوا بطولات دولية بمجهودات فردية بحتة حيث يتمرنون طوال العام من حسابهم الخاص وبعد كل هذا تلغى مخصصاتهم من الأدوات الرياضية أمام أعينهم، وهذا يخالف لائحة المكافآت التي أقرها مجلس الإدارة في يومه الأول وهذا على مرأى ومسمع العميد حسن أبو عيش.
كل هذا يحصل بالوقت الذي نجد فيه الاتحاد يصرف مبالغ طائلة شهرياً على طاقم كبير من الموظفين والإداريين بينما هذا الاتحاد دوامه الرسمي ساعة ونصف يومياً لمدة 4 أيام أسبوعياً عدا المخالفات المتكررة في إرسال البعثات والوفود الرسمية في المشاركات الخارجية والتي تتضمن تكليف وترشيح إداريين تحت مسميات (لاعب أو مدرب) مجاملة ومحسوبية على حساب المصلحة العامة كما حصل في بطولة مكاو للصالات المغلقة وكما حصل في بطولة دبي للسنوكر وتتضح الصورة أكثر حينما قرأنا تعقيب الأمين العام السابق أحمد الجار الله في "الجزيرة" بأن الرئيس العميد حسن أبو عيش يسعى من خلال منصبه للانتدابات فقط، وللمصلحة الشخصية البحتة وذلك من خلال حضور مختصر لأيام معدودة واستلام كافة الانتدابات كاملة.
ندائي لسلطان الرياضة والرياضيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام للاتحاد السعودي ونائبه صاحب السمو الملكي نواف بن فيصل برفع الظلم عن هذه اللعبة الجماهيرية التي يعاني أبطالها ومحبوها الأمرين منذ سنين طويلة.. والله من وراء القصد،،،
محب اللعبة طلال الصويلح
عضو سابق في اللجنة الفنية للبلياردو والسنوكر