الجزيرة - ياسر المعارك

خمسمائة ألف ريال لمن يعثر على ولدي الوحيد الذي فقد منذ ثلاثة أشهر منذ يومها وأنا أتنقل بين مناطق وهجر المملكة أبحث عنه حتى احترقت سيارتي موديل 2008 بسبب كثرة الاستخدام واضطررت أن أسير على قدمي 40 كيلو لأعود إلى قريتي السليل..

بهذه الكلمات بدأ المواطن عبدالله بن محمد الودعاني الدوسري حكايته، مضيفاً أن ولده (محمد) لديه علامات بارزة في جسده أهمها (كوية) على رأسه فوق أذنه اليسرى وكوية أخرى في ساق إحدى قدميه.

وعن تفاصيل اختفائه قال الدوسري: إن ولده محمد يبلغ من العمر 15 عاماً وهو الابن الوحيد له الذي خرج به من هذه الدنيا وفي اليوم الثاني من عيد الأضحى الماضي خرج ابنه محمد ولم يعد وانقطعت كل الاتصالات وهاتفه الجوال مغلق وقد تقدم للجهات الأمنية بعدة بلاغات ووزع صوراً حديثة له وأباح والد محمد بخوفه الشديد من استغلال ابنه وحداثة سنه في تجنيده ليصبح عضواً في إحدى الخلايا الإرهابية أو عضواً لدى أحد مافيا المخدرات.

ويضيف الدوسري أنه قام ببيع كل ما يملك في هذ الدنيا وخصص مبلغ نصف مليون ريال لمن يعثر ويعيد ابنه محمد، مشيراً أن ابنه أغلى من مال الدنيا مجتمعة.

وعلق الأخصائي الاجتماعي مبارك الفهد أن هناك عدة محاور لا بد من الوقوف عندها وهي سن المفقود الذي يبلغ 15 عاماً وهي مرحلة المراهقة الحرجة والتي تتطلب الكثير من الاحتواء والمتابعة من قبل الأهالي والوالدين تحديداً.