لندن - طلال الحربي
اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أمس مع عمدة مدينة لندن اللورد آيان لودر في مقر العمدة وسط العاصمة البريطانية.
وتناول الاجتماع تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها، والوسائل الكفيلة بدعم تقدمها على مستوى القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وأكد الأمير محمد بن نواف خلال الاجتماع على قوة الاقتصاد السعودي، مرحبا في نفس الوقت بالخبرات البريطانية في المملكة، مشيرا إلى رغبة الجانبين السعودي والبريطاني في تقوية العلاقات الثنائية.
وقال الأمير محمد بن نواف: نحن واثقون من أن العلاقات الثنائية بين الجانبين تسير في الاتجاه الصحيح. ورحب سموه بالعمدة والوفد المرافق له في زيارتهم القادمة للمملكة، قائلا (نتطلع إلى زيارتكم للمملكة، ونتطلع إلى متابعة نتائج هذه الزيارة بعد انتهائها). وأشار إلى أن زيارة العمدة والوفد المرافق له للمملكة ستساعد على تعزيز وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
حضر الاجتماع الأستاذ حسان خياط، الملحق التجاري، والأستاذ خالد السلمي، رئيس القسم الاقتصادي، في سفارة خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وعدد من المسؤولين في السفارة ومساعدي عمدة لندن.
وقد عبر عمدة مدينة لندن اللورد آيان لودر عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة. وقال: لقد أبرز الأمير محمد بن نواف خلال الاجتماع عددا من النقاط المهمة وأحدها مسائل التعليم ووجود أعداد كبيرة من الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة. وأضاف أن التعليم هو أحد المسائل المهمة على أجندة أعمال زياراتي للمملكة والمنطقة، مشيرا الى ان التعليم لا يقتصر فقط على الجامعي ولكن أيضا التعليم المتخصص سواء في المحاسبة أو القانون أو التأمين. ومع تطور الاقتصاد السعودي واستمراره في النمو وإنشاء مركز الملك عبد الله المالي فإن هذا كله يستدعي الحاجة إلى المزيد من أصحاب التعليم العالي وإلى المزيد من الوظائف. ووصف زيارته لمنطقة الخليج بأنها من أهم الزيارات التي يقوم بها كل عام نظرا للعلاقات القوية والوثيقة مع دول المنطقة لسنوات طويلة ومع المملكة العربية السعودية بشكل خاص. وأشار إلى أن مباحثاته في المملكة ستتناول عددا من الموضوعات التجارية والاقتصادية بالإضافة إلى القمة الاقتصادية المقبلة في لندن والجوانب التي يمكن من خلالها العمل سويا في تلك المجالات.
وحول بعض المطالبات بالعودة إلى سياسات الحماية التجارية قال ان هذه دعوات محدودة جدا وهو أيضا توجه خطير، فالتعريفات تخفض التجارة والانخفاض في التجارة يعني الانخفاض في الوظائف. واضاف قائلا : كلنا نعرف ماذا حدث في الثلاثينات من القرن الماضي عندما استمر الكساد وأدى إلى زيادة التوتر وفي النهاية حدثت الحرب العالمية الثانية وهذا ليس هو الطريق الذي نريد أن نمضي فيه، ولذلك علينا أن نحارب الدعوات للسياسات الحمائية لأنها خطأ وسينتج عنها المزيد من الفقر والبطالة وهي بالتأكيد ليست الطريق إلى الأمام. تجدر الإشارة إلى أن عمدة مدينة لندن سيبدأ جولته اليوم الجمعة إلى عدد من دول الخليج على رأس وفد من رجال الأعمال وستشمل الجولة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر ودولة الكويت.