«الجزيرة» - عبد الرحمن المصيبيح
ثمّن الدكتور عبد اللطيف العوين، المدير العام لتعليم البنات بمنطقة الرياض، العناية والرعاية اللتين يجدهما العلم وطلابه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتتواصل هذه المسيرة المباركة والتطور الشامل الذي تشهده المملكة في كافة المجالات، مبرزاً التطور الذي يواكب التعليم بكافة مراحله وحرص الدولة على فتح الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس؛ ليتمكن الجميع من طلب العلم والنهل من مناهله. وقال في معرض إجابته عن أسئلة الجزيرة إنه يوجد في منطقة الرياض (1200) مدرسة حكومية وأهلية، ويبلغ عدد الطالبات فيها ما يقارب (400000) طالبة، ويقوم بالتدريس فيها (30000) معلمة.
ومضى د. العوين متحدثاً عن الإنجازت والخطوات المستقبلية فقال: حينما نتكلم عن الإنجازات والخطط المستقبلية فلا أفضل من لغة الأرقام، وامتداداً لذلك أود أن أشير إلى أن هناك خطة عامة تعمل بها الوزارة للاستغناء عن المباني المستأجرة للمدارس بمبان حكومية ذات مواصفات فنية عالية؛ ففي عام 1423هـ كان عدد المباني المستأجرة في منطقة الرياض التعليمية يربو على (600) مدرسة والمدارس الحكومية لا تتجاوز (300) مدرسة، أي أن النسبة نحو 30% من المدارس حكومية ونحو 70% من المدارس مستأجرة، وحالياً عدد المدارس الحكومية يربو على (700) مدرسة، والمدارس المستأجرة لا تتجاوز (300) مدرسة، أي أن نسبة المدارس الحكومية 70% والمستأجرة 30%، ومن المتوقع الانتهاء من المدارس المستأجرة قريباً؛ حيث يجري تنفيذ (131) مشروعاً حالياً ما بين مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية وتحفيظ قرآن كريم وصالات متعددة الأغراض، وهي بتكلفة قدرها (1.142.487.062)، وهناك مشاريع جار العمل بها، ويتوقع استلامها قبل نهاية 1430هـ (بمشيئة الله)، وهي بإجمالي (42) مشروعاً مخصصة لعدد (56) مدرسة موزعة ما بين رياض أطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية وتحفيظ قرآن كريم بتكلفة قدرها (287.950.279).
والمشاريع التي تم استلامها وتشغيلها في عام 1429هـ بإجمالي (37) مشروعاً وذلك ما بين مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية وتحفيظ قرآن وهي بتكلفة إجمالية قدرها (138.348.130.3).
وهناك مدارس سيتم افتتاحها قريباً (بإذن الله) بمجمل أربع عشرة مدرسة ما بين روضة وابتدائي ومتوسط وثانوي.
وأبرز د. العوين الاهتمام بمجال محو الأمية وتعليم الكبيرات فقال: من أهم ما يشغل إدارة التربية والتعليم هو القضاء على الأمية والارتقاء بمستوى الفرد الثقافي وتوسيع مداركه في جميع مجالات الحياة وجعله يعتمد على نفسه في مناح مختلف، ولا يكون ذلك إلا بالقضاء على الأمية؛ لذلك فإن الإدارة تسير بخطى ثابتة وحثيثة لمحو الأمية من المجتمع وفق خطط الوزارة التي تعمل على الارتقاء بمستوى الدارسات العلمي والثقافي؛ فهناك برنامج محو الأمية بمراكز محو الأمية النظامية التي يستفيد منها ما يقارب (7000 إلى 8000 دارسة) مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات، وتمنح الدارسة فيه على أثره شهادة المرحلة الابتدائية لمحو الأمية التي تعادل المرحلة الابتدائية في التعليم العام، وهناك برامج تستمر على مدى ثلاث سنوات مثل برنامج (مجتمع بلا أمية) وينفذ خلال العام الدراسي وستستفيد منه ما يقارب 8000 إلى 9000 دارسة، وكلا البرنامجين تتم متابعتهما من مشرفات برامج محو الأمية.
وتسعى الإدارة إلى رفع المستوى الثقافي لدى الدارسات في مراكز محو الأمية والمتقدمات من ربات البيوت بتنفيذ محاضرات دينية تربوية اجتماعية وصحية خلال العام الدراسي، كما يتم تفعيل اليوم العالمي لمحو الأمية واليوم العربي لمحو الأمية ومنتدى التعليم للجميع على المستوى المحلي.
كما أن هناك برامج خاصة لتطوير أداء المعلمات في مجال محو الأمية مثل البرنامج التدريبي وكذلك برامج خاصة لتأهيل جميع المساعدات والمعلمات والمرشحات للعمل كمديرات مراكز وكذلك المرشدات الطلابية بنسب تتراوح بين 10% و15%، وتحظى مرحلة ما بعد محو الأمية بالاهتمام بتصميم برنامج يهدف إلى تثبيت وتنمية مكتسبات برنامج محو الأمية للمتحررات من الأمية وتحفيزهن لتفعيل مبدأ التفعيل الذاتي.
وتتم تنمية الكفاءات العلمية والمهنية لدى برامج محو الأمية ببرامج تدريبية خاصة في مجال محو الأمية مثل (الاتجاهات الحديثة في مجال تعليم الكبيرات ومحو الأمية وتنمية مهارات تدريس القراءة والكتابة والإملاء وتنمية مهارات تطبيق التقويم المستمر) كما يتم تأهيل المكلفات للعمل كمديرات ومرشدات طلابيات في مراكز محو الأمية ببرامج تدريبية خاصة.
أما فيما يخص تحسين مستويات المعلمات فإن من غايات الخطة الاستراتيجية لإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض تنمية الكفاءات العلمية المهنية للمعلمات التربويات، ولذلك تسعى إدارة التدريب التربوي بمنطقة الرياض إلى تحقيق هذه الغاية من خلال البرامج التدريبية التخصصية والتأهيلية والتطويرية المختلفة، التي تنفذها للمعلمات ضمن خطتها خلال العام الدراسي، كما أن الإدارة تنفذ برامج متخصصة في المشاريع الوزارية التي تتبناها الوزارة مثل المشروع الشامل لتطوير المناهج ومشروع المقررات وغيره.
ولكون المشرفة التربوية هي المساندة لدور المعلمة فهي التي تتابع تقييمها وتقويمها حيث أعدت لتطويرها برامج عديدة تعزز دورها الإشرافي وكذلك الحال مع مديرة المدرسة ومساعدتها فقد أعدت برامج تدريبية تحقق أهداف مهامهن وأدائهن الإشرافية على المعلمة.
أما ما يتعلق بمتابعة المدارس الأهلية والتقيد بالأنظمة والتعليمات فتتم متابعة الإدارة للمدارس الأهلية بشكل مباشرة من قبل مراكز التربية والتعليم المختصة وذلك بالعديد من الأساليب الإشرافية كالزيارات الميدانية والاجتماعات والتقارير وغيرها حيث تقوم هذه المراكز بالأدوار المنوطة بها والمتمثلة في المتابعة والتوجيه والتقييم والدعم والمساندة مع متابعة المشرفات المختصات بإدارة التعليم الأهلي والأجنبي بمنطقة الرياض، وفي حالة عدم تقيد المدارس الأهلية بالأنظمة والتعليمات فيما يخصهم يتم الرفع بالملاحظات والمخالفات لدراستها من قبل اللجنة الرئيسية لعقوبات مخالفات المدارس الأهلية بادارة التعليم الأهلي والأجنبي ومن ثم الرفع لصاحب الصلاحية بالوزارة لاتخاذ ما يلزم حسب الأنظمة وتتم مخاطبة المالك بالاجراء النظامي الذي تم اقراره.