الطائف - متابعة وتصوير - عليان آل سعدان

تسيطر مجموعات من العمالة السائبة على العمل في البيع والشراء بسوق الأعلاف الرئيس بالطائف، مما جفف منابع الرزق للعديد من المواطنين الذين يعملون في سوق تجارة الأعلاف. عبد الرحمن العصيمي الذي يعمل دلالاً تحدث بالنيابة عن زملائه السعوديين في المهنة خلال جولة قامت بها الجزيرة على سوق الأعلاف يوم أمس الأول، حيث قال: نستقبل يومياً من وادي الدواسر وبعض المناطق أكثر من 20 شاحنة محملة بالأعلاف نشتري الحملة بالجملة ونبيعها (ربط وحزم) على الزبائن ونحصل من خلالها على مكسب يمثل دخلاً مالياً جيداً، لكننا فوجئنا في الفترة الأخيرة بعمالة عربية سائبة في السوق لا تعمل لدى كفلائها ترتبط بعلاقة صداقة مع المصادر التي ترد منها الأعلاف إلى الطائف توصي ببيعه بالجملة على هذه العمالة التي تقوم فيما بعد ببيعه على الزبائن، وهي الطريقة التي نتبعها نحن الدلاليون في السوق، وهذا بالطبع أثر علينا إلى حد كبير بل قطع رزق بعض الزملاء الذين تركوا المهنة للبحث عن مهن أخرى لا تزاحمهم فيها مثل هذه العمالة التي تزداد يوماً بعد يوم في سوق الأعلاف. وهذه العمالة أصبحت مدربة على التهرب والاختفاء من رجال الجوازات عند المداهمات.

شيخ المهنة في سوق الأعلاف الذي اتصلنا به هاتفياً اعتذر عن الحضور إلى موقع السوق لانشغاله بأمر هام على حد قوله، لكنه أكد بأن مشاكل انتشار العمالة السائبة في سوق الأعلاف ستنتهي، وأن العمل يجري من قبل البلدية حالياً لإنشاء سوق حديث للأعلاف في الطائف سيتم الانتقال إليه قريباً، وموقع السوق حالياً لم يعد مناسباً لأسباب وعوامل كثيرة من أهمها أنه في موقع قريب من مناطق سكنية، وفي السوق الجديد لن يتمكن من العمل سوى الدلالين السعوديين ومن هم على كفالاتهم.