«الجزيرة»: سعود الشيباني
روى الرقيب حمد بن ظافر الشيباني المصاب في عملية مداهمة لوكر للمروجين التي استشهد فيها أيضاً الجندي حسن سالم بدان مجرشي ظهر أمس الأول إثر مواجهة مسلحة مع خمسة من تجار ومروجي المخدرات بحي الخالدية جنوب مدينة الرياض ل(الجزيرة) تفاصيل المواجهة قائلاً: إن الحضور للموقع تمت مداهمة الوكر وكنت أنا أول من دخل للمنزل وتفاجأ بخروج الرأس الكبير للمروجين يحمل سلاحاً رشاشاً وعند محاولة الحديث معه وطلب تسليم نفسه بادر بإطلاق النار على الفور وأصبت برجلي ثم أطلق النار تجاه زميلي رحمه الله حسن وأصابه في مقتل وتم الاشتباك مع المروجين والرد بالمثل والقبض على خمسة أشخاص من بينهم اثنان مجهولا الهوية. وكانت فرق قوة المساندة الخاصة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات قد رصدت وكراً يمارس من خلاله ترويج المخدرات حيث توفرت معلومات حول سيارة يستقلها مروجون وبعد المتابعة قصدت السيارة الوكر المستهدف.
وتحدث ل(الجزيرة) والد المصاب ظافر الشيباني قائلاً: تلقيت نبأ إصابة ابني من أحد الأقارب الذي أكد لي أنه تعرض لوعكة صحية وهو الآن بالمستشفى ولكني أحسست أنه تعرض لإصابة من قِبل تجار المخدرات لعلمي بعمله الذي دائماً يسعون إلى تنظيف البلد من تجار ومروجي المخدرات.
وأضاف قمت بالاتصال على ابني حمد وقلت: أنت تعرضت لطلق ناري، وحاول ألا يكشف لي الخبر وبالنهاية أكد لي ذلك، مشيراً إلى أنه سعيد بأن يصاب ابنه دفاعاً عن الوطن والقاطنين على أرضه الطاهرة في ظل توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله.
وتحدث زميل الشهيد حمد الشيباني بأن زميله الشهيد معروف عنه الإخلاص والتفاني والإقدام بالعمل، مشيراً إلى أنه شارك مع زملائه بعد عمليات قبض على تجار المخدرات طوال فترة عمله التي تتجاوز (18) عاماً من بينها ست عمليات حدث فيها تبادل إطلاق نار كثيف استشهد فيها اثنان من الزملاء أحدهما نقيب والآخر جندي بعمليات متفرقة.
وأكد الشيباني أنه وزملاءه يسعون دائماً لتخليص المجتمع من المفسدين الذي يحاولون العبث بأمن ومقدرات الوطن.
من جهة أخرى أكد أحد زملاء الشهيد حسن مجرشي أن الشهيد هو أكبر إخوانه وله بالعمل ثلاث سنوات ومن خيرة الزملاء أخلاقاً وكان قبل ثلاثة أسابيع مرافقاً لوالده بالمستشفى حيث تعرض والده لوعكة صحية أدخل المستشفى على إثرها كما أن الشهيد قد عقد قرانه قبل فترة وكان ينوي رحمه الله الزواج خلال الأشهر القليلة المقبلة.
من جهة أخرى تعرضت سبع سيارات لأضرار كبيرة من إطلاق النار التي بادر بها المروجون محاولين الهروب في ظل الأحداث التي تسبب بها المروجون حيث تعرضت سيارات أحد جيرانهم لأضرار أغلبها كاملاً، فيما حضرت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق حيث بدأت العملية الساعة الثانية من بعد ظهر أمس الأول بشارع أبو الفتح بحي الخالدية.