«الجزيرة» - سعود الشيباني
أكد الدكتور محمد بنتن محافظ مؤسسة البريد السعودي، أن البريد وصل (في السابق) إلى مرحلة سلبية لا تناسب تطلعات المسؤولين. وأنه عندما أجريت دراسة للوضع البريدي في المملكة كانت شريحة كبيرة من المجتمع تؤكد أنها لن تتأثر لو ألغيت هذه الخدمة لديها. مشيرا إلى أن الدول المتقدمة تضع العناوين بناء على الخطط البريدية، وأن الترقيم الحالي يدل على العناوين بدقة كبيرة.
وأشار إلى أن الصندوق البريدي الحالي الذي يوضع في واجهات المنازل والمنشآت ليس جزءا من المشروع "بل وضع كدلالة على العنوان الوحيد"، مؤكدا أن المملكة الدولة الوحيدة التي تستدل فيها أجهزة الملاحة من خلال العنوان البريدي الذي استحدثته مؤسسة البريد.
وأضاف بنتن أنه كانت هناك إشكالية عندما بدأ الترقيم البريدي بصيغته الحالية، "حتى لا نصطدم بالترقيم" مع جهات حكومية أخرى. وقال إن المملكة مقسمة إلى 37 نقطة وتم تقسيمها بحيث تكون 4 كيلو متر في المناطق وكيلومتر في كيلومتر في المناطق السكنية بحيث تكون محددة طبيعا بالطرق في تلك المناطق.
وأشار الدكتور بنتن إلى أن المشروع البريدي الحالي يسهم بشكل كبير في تفعيل أداء الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية. وهنا قال "لا بد أن يكون لديك بريد فعال... مالم يكن لديك بريد فعال من الخطأ أن تتحدث عن حكومة إلكترونية وتجارة إلكترونية".
وقال البريد يستطيع تخفيض تكاليف الحياة 50 في المائة، ضاربا أمثلة متعددة عما يواجهه الناس والضعفاء منهم خصوصا عندما يتعاملون بالطرق التقليدية في متابعة الإجراءات الرسمية في المواليد وتجديد الرخص.
وقال أهدافنا كبيرة. ومشروع العنوان وضع المملكة على خريطة الدول المتقدمة. وقال لقد قطعنا مرحلة بالتعاون مع غرف العمليات في الأمن العام، وغرف العمليات في الهلال الأحمر ولدينا تعاون مع أنظمة أمنية دقيقة وطبعا لا تهمني هذه الجهات كثر ما يهمني المواطن.
وبين بنتن أن قيمة تصنيع الصندوق في السعودية تكلف فوق 100 ريال، في حين قيمة تصنيع الصندوق الحالي أقل من 40 ريالا. مشيرا إلى انه قسمت المؤسسة إلى قطاعات استراتيجية تعمل ذات ربحية، لو ارتبطت مع بعضها البعض لتضاعفت الربحية. جاء ذلك في أمسية حضرها عدد من الإعلاميين يمثلون صحفا ومجلات وقنوات وإذاعات محلية وعربية. وقد أقيمت الأمسية في قاعة العليا بحي الصحافة أمس الأول بمشاركة (4) صحفيات وأدار الأمسية الزميل عبد الرحمن النامي. وفي نهاية الأمسية سلم أمين عام الأمسية ومؤسسيها درعاً تكريمية للدكتور محمد بنتن.