الرياض -(الجزيرة)
صدر عن دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع بالرياض كتاباً بعنوان: (المظهر والجوهر في حياة معلمي التربية الإسلامية) لمؤلفه الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بالرياض.
وأكد المؤلف في مقدمة الكتاب (الذي بلغت عدد صفحاته (85) صفحة من الحجم المتوسط) على أن عناية معلم التربية الإسلامية بمظهره وجوهره تؤثر إيجابياً على أدائه، وعلى تفاعل الطلاب معه، واستجابتهم لتوجيهاته، ففي الوقت الذي ينادي المتخصصون في مجال التربية بأهمية عناية المعلم بمظهره وهيئته وغير ذلك، فإننا نجد أن الإسلام قد سبق كل هؤلاء وغيرهم في حث المسلم على العناية والاهتمام بمظهره وهيئته، وليس ذلك فحسب بل عول الإسلام على العناية بالجوهر وبالقلب وإصلاحه وتهذيب النفس وتربيتها وجعلها موصولة بالله تعالى.
وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة مباحث رئيسة هي: المبحث الأول: اهتمام معلم التربية الإسلامية بمظهره، والمبحث الثاني: اهتمام معلم التربية الإسلامية بجوهره، والمبحث الثالث: العناية بالمظهر والجوهر في حياة الصحابة رضي الله عنهم، وتفرع من كل مبحث عدة محاور.
وفي ختام الكتاب أكد المؤلف على أن مكانة معلم التربية الإسلامية تجعل من حوله من الطلاب يرصدون تصرفاته وسلوكيات مظهره وجوهره، بما يظهر عليه من شكل وهيئة، وما يأتيه من سلوكيات، تنبئ عن جوهره، ولما كان معلم التربية الإسلامية في موقع القدوة، وجب عليه أن يعنى بذلك عناية كبيرة، لما لذلك من آثار إيجابية على العملية التعليمية، ولما له من آثار حميدة في إقبال الطلاب واستجابتهم، وثقتهم في المعلم، ولابد أن يكون الاهتمام بالمظهر في حدود الاعتدال والتوسط، وعدم المبالغة، والبعد عن الشهرة والكبر والخيلاء، لأن ذلك منهي عنه شرعا.