المنامة - ا ف ب - القاهرة - «الجزيرة »- علي البلهاسي
احتجت البحرين رسمياً أمس الخميس على تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون رأت فيها مساساً بسيادتها واستقلالها.
وقالت وكالة أنباء البحرين: إن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أبلغ السفير الإيراني في البحرين (احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الإيرانيين والتي تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين).
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسؤولين الإيرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين ومع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وقالت الوكالة: إن هذا الاحتجاج يأتي إثر كلمة ألقاها علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامية في مدينة مشهد الإيرانية قبل أيام، التي (ادعى فيها بتبعية البحرين لإيران واصفاً إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني). ونقلت الوكالة عن الشيخ خالد قوله: (هذه التصريحات الباطلة لا تخدم تطوير العلاقات بين البلدين الجارين ومصلحة شعبيهما ومصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.. كما لا تتجاوب مع المبادرات العديدة التي طرحتها مملكة البحرين والرامية إلى تعزيز العلاقات وتطويرها).
من جهته، أكد السفير الإيراني في المنامة حسين عبداللهيان أن ما جاء في الصحف المحلية على لسان ناطق نوري (عار عن الصحة) ونفى أن يكون هذا التصريح صدر عن نوري.
وقال عبداللهيان لوكالة أنباء البحرين (الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دائماً على سيادة مملكة البحرين واستقلالها وتحرص على استمرار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين).
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، قال الأربعاء تعليقاً على تصريحات ناطق نوري: إن بعض السياسيين الإيرانيين (طامعون ومسكونون بأحلام التوسع على أراضي الغير).وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفضه لما تردد عن تصريحات منسوبة لأطراف إيرانية تمس بسيادة البحرين، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات لا تؤثر في مملكة البحرين.
وقال موسى في رده على سؤال بشأن هذه التصريحات: إن البحرين دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية، وهي دولة ذات سيادة لا يؤثر فيها مثل هذا التصريح أو ذاك.. وأي مساس بأي دولة عربية من أي طرف نحن نرفضه وهو مسألة غير مقبولة.
وأكد أن مثل هذه التصريحات تضر ضرراً بالغاً، وتساءل حول ما إذا كانت هذه التصريحات مجرد آراء فردية أم مسألة توجه جديد لإيران، مؤكداً (إذا كانت تعبر عن توجه جديد فنحن نعتبره أمراً خطيراً).