واشنطن - وكالات:
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل مساء الأربعاء بنظيره الإسرائيلي شيمون بيريز للاطلاع على عملية تشكيل الحكومة غداة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية.
وأوضحت الإذاعة أن أوباما أعرب عن دهشته من النظام السياسي المعقد في إسرائيل- نظام اللوائح النسبية- وأبدى اقتناعه بأن بيريز سيعرف كيف يتخذ القرار الصحيح. وينص القانون الإسرائيلي على أن يجري بيريز مشاورات مع رؤساء مختلف الأحزاب الممثلة في الكنيست، ثم يختار من يبدو له الأجدر بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل. من جهة أخرى رأى خبراء أميركيون أن جنوح الناخبين الإسرائيليين يميناً يسدد ضربة لآمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وصون مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وتجنبت الإدارة الأمريكية في خطابها الرسمي التعليق على نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، مؤكدة أنها ستواصل جهودها مع الحكومة المقبلة من أجل تحقيق السلام والأمن لإسرائيل. وقال متحدث باسم البيت الأبيض مايك هامر (نتطلع إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة على تعزيز العلاقة المميزة القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بنية راسخة في صب جهودنا على أمن إسرائيل ومساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وجيرانها). غير أن اوري نير المتحدث باسم حركة السلام الآن اعتبر أن (نتائج الانتخابات تشكل نبأ غير سار من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة). وقال في بيان (إنه نبأ سيئ جداً أيضاً لإدارة أوباما التي تبدو عازمة على الدفع في اتجاه السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والعرب). وفي وقت يواصل كل من زعيم المعارضة اليمينية الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مساعيه لتشكيل ائتلاف حاكم، أشار الخبراء إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستجد في كلتا الحالتين صعوبة في دفع عملية السلام إلى الأمام. وحتى الساعة يتصدر حزب كاديما (يمين وسط) بزعامة ليفني النتائج مع 28 مقعداً من أصل 120 في الكنيست في مقابل 27 مقعداً لليكود (يمين) بزعامة نتانياهو، فيما حقق إسرائيل بيتنا (يمين متطرف علماني) اختراقاً بفوزه بـ15 مقعداً. ولفت مجلس المصلحة الوطنية، مجموعة الضغط المؤيدة لمفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى أن (نتانياهو يتباهى بسمعته كمتحمس للحرب يميني وهو لا يخفي رفضه التفاوض بشأن دولة فلسطينية في الضفة الغربية).
وختم (لا شك أن بيل كلينتون يأمل من أجل زوجته هيلاري أن لا يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل بنيامين نتانياهو)، مضيفاً (لقد عاش تجربة مريرة معه قبل 11 عاماً. وقد تتكرر التجربة مع إدارة أوباما). وقال اوري نير إن (مقاربة نتانياهو الرافضة تضع الحكومة الإسرائيلية المقبلة في منطق تعارض مع إدارة أوباما وتوجه رسالة عدوانية إلى الفلسطينيين والعالم العربي).