اسطنبول (أ ف ب):
دعا الرئيسان المصري والتركي الأربعاء إلى مصالحة فلسطينية - فلسطينية لا بد منها، على حد تعبيرهما، لإرساء تهدئة دائمة في قطاع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المدمر على القطاع. وقال الرئيس المصري حسني مبارك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عبدالله غول إثر لقائهما في اسطنبول إن (العدوان الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا ما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام وخلافات). وأضاف (لقد أكدت في المشاورات ما نوليه من أهمية لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني على نحو يضع مصالح شعب فلسطين وقضيته فوق مصالح الفصائل). وتابع الرئيس المصري (لقد أكدت أيضاً ضرورة الحفاظ على المرجعية التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية بحكم أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني). من ناحية أخرى أكد غول تصميم بلاده على الاستمرار في دعم الجهود المصرية الرامية إلى إرساء سلام دائم في غزة والتوصل إلى مصالحة بين الفلسطينيين.
وقال الرئيس التركي (إنه لأمر حيوي أن تكون هناك وحدة بين الفلسطينيين والعرب)، في وقت ستتولى فيه حكومة جديدة الحكم في إسرائيل بوجود إدارة أمريكية جديدة. وكانت مصر رعت التهدئة التي استمرت من حزيران - يونيو إلى كانون الأول - ديسمبر 2008 قبل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي انتهى في 18 كانون الثاني - يناير الماضي.