واشنطن – الوكالات:
اعتبر مسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأمريكية فجر أمس الأربعاء أن إيران أثبتت قدرة (بدائية) في المجال الفضائي بإطلاق قمرها الصناعي الأول إلى المدار في بداية فبراير، لكنها باتت تقترب من تطوير صاروخ بعيد المدى. وقال الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس أركان الجيوش في مؤتمر صحافي: إن إطلاق هذا القمر الصناعي (مقلق) لأن التكنولوجيا المستخدمة (شبيهة بالتكنولوجيا المستخدمة في صاروخ بالستي). وأضاف أن (ذلك لن يحصل في غضون يوم أو يومين. والعمل الذي قاموا به بدائي في أفضل الحالات). لكنه أوضح (هذا ليس صاروخاً بعيد المدى لكنه الطريق الذي يوصل إليه، لذلك يتعين علينا أن نشعر بالقلق). وهذه التصريحات هي التعليقات الأولى البالغة الأهمية التي يدلي بها مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى منذ أطلقت إيران في الثالث من فبراير قمرها الصناعي الأول الذي سمته أوميد (الأمل).
من جهة أخرى أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فجر أمس عن أملها في أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى (تفهم متبادل أفضل)، مجددة رفضها لبرنامج نووي إيراني عسكري. وقالت كلينتون لصحافيين (نأمل أن تتوافر الفرص في المستقبل لنتمكن من التوصل إلى تفهم متبادل أفضل ولنعمل على حوار يتيح بلوغ نتائج إيجابية بالنسبة إلى الشعب الإيراني). لكنها تداركت (لا نزال نؤمن بوجوب عدم حصول إيران على سلاح نووي)، مشددة على أنه إذا واصل الإيرانيون محاولاتهم لتطوير سلاح نووي فإنهم سيكونون في موضع (استياء شديد). وقالت كلينتون (إذا ما شهدنا تغيراً في السلوك لدى الإيرانيين في شأن ما نعتقد أنه سعي إلى حيازة السلاح النووي، سنعيد إذ ذاك النظر في مواقفنا)، مشددة على التأثير الردعي لمشروع الدرع المضادة للصواريخ. وأضافت (ما زلنا بعيدين، بعيدين جداً، عن الحصول على أدلة تؤكد هذا التغير). وينص مشروع الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ على إقامة رادار كبير في الأراضي التشيكية، موصول بعشرة صواريخ اعتراضية في بولندا، للتصدي لاحتمال إطلاق صواريخ بعيدة المدى من بلدان مثل إيران وفقما تقول أمريكا.