غزة - رام الله - رندة أحمد - بلال أبودقة:
أكدت حركة حماس أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأولية التي أظهرت تقدم حزب (كاديما) ثم حزب (ليكود) و(إسرائيل بيتنا)، أفرزت عملياً (ثلاثة رؤوس للإرهاب الإسرائيلي) مشددة على ثبات مواقفها.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي: (إن نتائج الانتخابات تؤكد أن المتجمع الصهيوني اتجه لاختيار الأكثر تطرفاً والأكثر إثارة للإرهاب والحروب ضد الشعب الفلسطيني).
وأضاف: (أصحبنا اليوم أمام ثلاثة رؤوس للإرهاب، (تسيبي) ليفني (وزيرة الخارجية الإسرائيلية) التي تريد استكمال الحرب على الشعب الفلسطيني و(بنيامين) نتانياهو الذي أعلن أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأنه لن يلتزم بأي اتفاقيات مع الفلسطينيين وأيضاً (أفيجدور) ليبرلمان الذين أراد أن يضرب السد العالي ويدمر مصر ويلقي الشعب الفلسطيني في البحر ويقتل الشعب الفلسطيني ويطردهم).
ورأى برهوم أن (الأكثر خطورة في الأمر هو أن هناك تطوراً دراماتيكياً في الشأن الداخلي الصهيوني وعلى مستوى السياسة الخارجية، فقد تحولت العصابات إلى أحزاب صهيونية متطرفة كانت صغيرة ثم أصبحت اليوم ثقافة ومؤسسة).
وحول إمكانية أن تؤثر نتائج الانتخابات على الملفات الفلسطينية كصفقة التبادل ورفع الحصار أكد المتحدث باسم حماس (أننا عندما نتكلم عن تطورات دراماتيكية خطيرة لها تداعياتها على الجهود المصرية، لاسيما في ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط أو حتى ملف فك الحصار وأيضاً ربما لذلك تداعيات أيضاً على المنطقة بأكملها).
من جهته قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الأربعاء إن الناخب الإسرائيلي لم يصوت للسلام على المسار الفلسطيني ولا على المسار السوري (وإنما أيد تشكيل حكومة وحدة وطنية للحرب على إيران).
وأضاف عريقات في تصريحات تلفزيونية أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى مجرد عملية سلام وإنما يريدون صناعة السلام بالفعل.
وأكد عريقات أن أي ائتلاف حكومي في إسرائيل لا يعترف بالاتفاقات الموقعة ولا يعترف بمبدأ الدولتين ولا يقوم بوقف الاستيطان (لن يكون شريكاً للمفاوضات مع الفلسطينيين).