إعداد - د. خالد بن علي - أبن أحمد الوزَّان:
هو الشيخ حسين بن علي بن حسين بن علي الوزّان الوهيبي التميمي، وكان مقر أسلافه قديماً بلدة أشيقر في إقليم الوشم في نجد، وكان لهم تنقلات في عددٍ من البلدان كان آخرها انتقال والده من الزلفي إلى عنيزة في القصيم.
ولد في عنيزة سنة 1287هـ تقريباً، ووالدته هي موضي بنت دخيل المعجل من أهل المذنب، من النواصر من تميم. نشأ في عنيزة، وحفظ القرآن صغيراً، وطلب العلم في عنيزة على إمام مسجد المسوكف الشيخ علي السالم الجليدان (ت 1310هـ) وغيره، ثم انتقل إلى الرياض لطلب العلم فدرس على علماء آل الشيخ هناك وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (ت 1339هـ)، وربما هو الذي رشحه للقضاء.
أكد لي ابن أخيه (علي بن عبد الرحمن بن علي الوزَّان) أن أباه حدثه: أن الملك عبد العزيز عين الشيخ حسين قاضياً في غزالة في منطقة حائل، ثم نُقل منها إلى وادي الدواسر.
تولى الإمامة والخطابة في جامع بلد الحائر جنوب الرياض، لأكثر من عشر سنوات، وكان بالإضافة إلى الإمامة مفتي أهل الحائر وواعظهم، ويكتب وثائقهم، ويظهر أنه كان يجلس لتدريس طلبة العلم، فقد وقفت على وقفية له على كتاب (صحيح البخاري)، حيث جعل النظر فيه لطلبة العلم في الحائر، ونصها: (هذا الكتاب أوقفه حسين بن علي الوزَّان وقفاً صحيحاً لا يُباع ولا يُوهب فمن بدله بعد ما سمعه فإنما أثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم وجعل النظر فيه على طلبة العلم في كل الحائر والخضر شهد به كاتبه عمر بن عبداللطيف وصلى الله على محمد)، والخضر هجرة تابعة للحائر كان يسكنها الإخوان من سبيع، وكان الكتاب في يد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن شبرين سنة 1348هـ بحسب ما دون تحت الوقفية. وعبدالرحمن بن شبرين ممن تولى إمامة جامع الحائر بعد الشيخ حسين. والكتاب اليوم موجود في المكتبة السعودية برئاسة الإفتاء بالرياض، وقد وقفت على عددٍ من أجزاء الكتاب فيها. وهناك روايات شفهية أشارت إلى أنه كان يمتلك عدداً من الكتب. حصل بينه وبين الشيخ محمد بن إبراهيم خلاف في مسألة الطلاق بالثلاث. تزوج من طرفة بنت عبد الله القاسم من بني عاصم من قحطان، وأنجبت له ابنة واحدة هي (هيا)، جيء بها إلى عمها عبد الرحمن في الشماسية وعمرها أربع سنوات.
توفي في الحائر سنة 1348هـ تقريباً، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
kalwazzan@gmail.com