أرجو أن تكون إفرازات قضية محمد بن همام مع الكرة السعودية المتداولة إعلامياً هذه الأيام كافية لأن تقنعنا بأهمية مراجعة حساباتنا وتعديل أولوياتنا بحيث يكون تمثيلنا الإداري في الاتحادات القارية هو هدفنا وكل جهودنا يجب أن تكون مركزة لتحقيق هذا الهدف بما يضمن لنا حضوراً قوياً وفاعلاً بدلاً من الاكتفاء بتمثيل شكلي لا يتناسب ومكانة وثقل الرياضة السعودية ويكفينا الغفلة والتساهل والانشغال بقضايا هامشية في رياضتنا المحلية على حساب ما هو أهم!
في سنوات سابقة عانت كرة اليد السعودية من مواقف الاتحاد الآسيوي لكرة اليد ولم نكن وقتها نعير مسألة التمثيل الإداري في هذا الاتحاد الاهتمام المطلوب حيث كانت اهتماماتنا منصرفة لمتابعة ومراقبة التنافس الحصري بين الأهلي والخليج وما يصاحب كثير من مبارياتهما من مشاكل وإشكالات انشغلت بها كثير من كوادرنا الوطنية التي كانت تحتاج إلى من يرشدها ويدعمها لتسجل حضوراً قوياً في الاتحاد القاري!
وفي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منحنا فرصة الظهور لعناصر إدارية آسيوية لم تكن تحلم بالوصول إلى ما وصلت إليه استغلت غيابنا نحن صانعي أحداث كرة القدم الآسيوية ونجوم بطولاتها المشغولين في صراعات ومنافسات كروية محلية صرفتنا عن التفكير في المشاركة في صناعة القرار في الاتحاد القاري الذي يعيش على سمعة كرتنا وإنجازاتها!
أتمنى أن تكون معاناتنا السابقة من الاتحاد الآسيوي لكرة اليد ومعاناتنا الحالية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حافزاً لعمل جاد يضمن تجاوز تمثيلنا الإداري القاري المناصب الهامشية والوصول إلى المناصب القيادية في الاتحادات القارية.
لاعب كل الناس!
نواف التمياط الفتى الذهبي الذي يعد العدة لحفل اعتزاله هو من النجوم الذين تخلد حفلات اعتزالهم بل هو يتفوق في كونه لاعب كل الناس؛ فالمتابع الرياضي يحب نواف لأخلاقه وروحه الرياضية وفنه الكروي والشخص غير الرياضي يحب في نواف التزامه ومبادراته الإنسانية والخيرية التي اشتهر بها في المجتمع السعودي.
ونواف التمياط من النجوم الذين نتأسف على تركهم اللعب؛ لأنه نموذج مثالي وقدوة حسنة للشباب الرياضي؛ لذلك أرجو أن لا يبتعد عن الوسط الرياضي الذي هو بأمس الحاجة إلى أمثال نواف في خبرته ووعيه وثقافته وتعامله الراقي.
وش بقى ما ظهر؟!
حكم الساحة ومساعده ذبحا كرة القدم ونحرا التنافس الشريف من الوريد إلى الوريد وما حدث في هذه المباراة جعلنا نجزم بأن الحكم ومساعده وبمباركة اللجنة جاءا مع سبق الإصرار والترصد من أجل عيون عشقهم وإرضاء رئيس اللجنة الموقر، وكم هو مؤسف أن يضيع مجهود فريق وجهازين فني وإداري وفلوس وجهد ووقت بسبب ميول صافرة ظالمة غلافها العدل وباطنها الظلم لا تعي ولا تدرك أنها قد أحبطت شباب وطن طموح!
هذا ليس تصريحاً في أعقاب نهائي دوري محترفين أو بعد خسارة كأس غالية بل هو قليل من كثير تضمنه حديث المشرف على فرق كرة القدم بنادي الخلود بالرس بعد تعادل الخلود مع الرائد في دوري منطقة القصيم لدرجة الشباب لفت نظري إليه أحد الأصدقاء!
هنا بالطبع لا أقلل من شأن الإخوة في نادي الخلود ولهم الحق في الدفاع عن حقوق فريقهم، لكن لأن الحديث كان أكبر من الحدث رأيت الإشارة إليه كدليل على تعميم ثقافة الهجوم على التحكيم وعلى كافة المستويات؛ مما يعني أن الهجوم على الحكام صار موروثاً اجتماعياً!
ملعب الحزم مرة أخرى!
كتبت هنا قبل خمسة أسابيع تحت عنوان (ملعب الحزم يا هيئة المحترفين)، واقترحت دراسة تطوير ملعب التعليم بالرس التابع لوزارة التربية والتعليم والاستفادة منه في إقامة مباريات الحزم في دوري المحترفين على هذا الملعب، وفعلاً حدث تفاعل مشكور من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم وشكلت لجنة منهما قامت بمعاينة ملعب التعليم وحررت محضراً باحتياجاته الإضافية التي يلزم إنشاؤها ليكون جاهزاً لاستضافة المباريات.
وأرجو أن لا تكون التكلفة المالية المحدودة مقارنة بما يحتاج إليه إنشاء استاد رياضي جديد أو تحديد مَن يتحمل تكاليف تطوير منشآت ملعب التعليم عائقاً أمام تنفيذ المشروع؛ فالهدف واحد، وكل من رعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم تعملان لخدمة الشباب بدنياً وفكرياً، كما أرجو أن يحظى هذا المشروع بالمتابعة من قبل هيئة المحترفين؛ لأن وضعية ملعب الحزم الحالي لا تواكب مسيرة دوري المحترفين ولا خطط التطوير التي تنتهجها هيئة المحترفين على كافة المستويات.
وسع صدرك
** لاعب الاتحاد نايف هزازي خرج بتصريح غير عادي؛ فهو لم يسئ إلى حكم المباراة فقط بل شمل بالإساءة مجموعة من الحكام السعوديين، ولم أجد مبرراً لتأخير الإعلان عن العقوبة التي ستطبق عليه إلا إذا كانت اللجنة لا تتعامل مع الأحداث إلا بحسب قوة تصعيدها إعلامياً!
** رسالة جوال تقول: (ليس أمام الدوخي إلا اللعب للاتحاد أو الاعتزال وليس أمام المحياني إلا قبول العرض الأعلى أو يتم تحويله إلى لاعب هاو.. أين حقوق اللاعب الإنسان الرياضي؟!)
** لماذا الاجتهاد في اللوائح، ولماذا لا تطبق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم؟!
** في دوري هيئة المحترفين المشجع النصراوي محظوظ؛ فهو الوحيد الذي يشجع فريقين بنفس القوة والحماس.. النصر والاتحاد!
** إقامة نهائي كأس الأمير فيصل بمشاركة لاعبي المنتخب في صالح الفريقين؛ فالشباب سيدعم طاقمه بالنجوم والنصر سيلغي (إذا فاز) مقولة إن النصر لا يفوز إلا في غياب نجوم الآخرين!
** الهلال بحاجة إلى مهاجم أجنبي هداف يعوض ياسر في غيابه!
** المفرج والخثران والمبارك... يكفي!
** محاولات الصحافة الاتحادية الترويج لإشاعة وجود مشاكل في الفريق الهلالي لن تؤثر في الفريق الخبير المتمكن بل تعكس مدى القلق في أوساط الفريق الاتحادي وهذا ما لم تفهمه تلك الصحافة!
** الجهود المبذولة لتطوير مستوى النصر سيكون لها دور فاعل في العودة بالفريق للمنافسة القوية بشكل ربما يحدث نقلة نوعية في الفكر النصراوي فبعد أن كان هدفه في السنوات العشر الأخيرة الفوز فقط على الهلال يصبح الهدف أكبر وهو الفوز بالبطولات!
** وتطور النصر وفوزه بالبطولات سيخفف من الاحتقان النصراوي ضد الهلال والناتج عن الفارق الكبير الذي يفصل بين الفريقين في عدد البطولات ويزيد من المتعة الكروية في لقاءات الفريقين!
** إشاعة بعض الاتحاديين أن الرئيس الاتحادي المرشح هلالي هدفها واضح!