نجران - حمد ال شرية:
ينطلق فريق وطني من خبراء الآثار التابعين للهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة الدكتور عوض الزهراني مدير عام المتاحف وصالح آل مريح مدير جهاز السياحة والآثار بنجران في منتصف الشهر القادم في مشروع تهيئة وترميم القلعة الرئيسة في مدينة الأخدود التاريخية. بدعم وتوجيه مباشر من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال رئيس الفريق الدكتور عوض الزهراني إن فريق العمل سيعمل على إعادة الجدران المتساقطة وترتيب الحجارة في موقع القلعة في أماكنها الطبيعية، وذلك باستعمال رافعة صنعتها إحدى الشركات العالمية خصيصاً لمصلحة الهيئة لهذا الغرض، حيث سيتم رفع عشرات من القطع الصخرية التي يزيد وزن الواحدة منها عن خمسة أطنان لمسافة عشرة أمتار إلى الأعلى لإعادة تكوين القلعة مثلما كانت عليه في السابق. وأشار الزهراني أن عمليات الترميم هذه تأتي امتداداً للعمليات السابقة للتنقيب العلمي في الموقع، وإذا لم يتم ترميم تلك المواقع التي جرى التنقيب فيها فسيتحول مجهودنا الكبير الذي بذل خلال السنين الماضية إلى عملية تخريب، وهو ما دفع الهيئة إلى تركيز جهودها في هذا الجانب لنعيد تلك المدينة التاريخية إلى ألقها التي عرفت به في الماضي. وبين الزهراني أن الفريق الوطني للتنقيب في مدينة الأخدود التاريخية اكتشف في العام الماضي كنزاً من العملات النقدية تعود لفترة القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، ومن خلال قراءة تلك العملات التي زاد عددها عن ألف قطعة وجد على بعض منها نقوش بالخط المسند الجنوبي، ولم يعثر منها في العالم إلا على قطعتين إحداهما في متحف مدينة نيويورك بأمريكا والأخرى في اليمن أما البقية فوجدت في أخدود نجران، وهذا يجعل الاكتشاف نادراً وذا قيمة علمية كبرى.
وبين أن الفريق عثر أيضاً على نصوص كتابية متنوعة تضمنت من خلال قراءتها الأولية معلومات غاية في الأهمية عن النشاط الاجتماعي والسياسي للمدينة التاريخية في فترة ما قبل الإسلام.