جدة - راشد الزهراني
ضمن فعاليات اليوم العالمي للسرطان أقام مركز قاري الطبي بجدة لعلاج أمراض الدم والسرطان يوم الخميس الماضي احتفالاً شارك فيه الأهالي من أولياء أمور الأطفال المصابين بالسرطان وحضور أكثر من 100 طفل من داخل وخارج المركز. وقد شارك الدكتور عبد الرحيم قاري استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام، الأطفال وذويهم فرحتهم واستمتاعهم بالفقرات التي شملت العروض الفنية والألعاب والمسابقات وتوزيع الهدايا والجوائز على المشاركين والزوار. كما كان من ضمن البرنامج محاضرة توعوية لرفع الوعي الاجتماعي والتثقيف الصحي وفتح الحوار مع الآباء والأمهات والمسؤولين والإعلاميين، الذين شاركوا بطرح الأسئلة والاستفسارات على الأطباء الموجودين من المركز.
وفي حديث ل(الجزيرة) نبّه الدكتور قاري إلى أهمية الكشف المبكر للأورام وأثره في نجاح العلاج والخطة الثلاثية الأبعاد التي يضعها أطباء المركز بعد دراسة الحالة المرضية واختيار الأسلوب الأمثل المركب من الكيميائي والإشعاعي والجراحي بأولويات مختلفة حسب الحالة واحتياجها. وركّز على أهمية المشاركة في البرامج الطبية الاجتماعية للكشف المبكر عن أمراض السرطان خاصة سرطان الثدي عند النساء الذي سجل النسبة الأكثر شيوعاً لدى النساء السعوديات في السنوات العشر الأخيرة حسب الإحصائيات الأخيرة للسجل الوطني للأورام الذي يشير إلى أن أكثر من 600 سيدة تصاب سنوياً بهذا المرض الخطير في المملكة، كما أن السيدات اللاتي في مقتبل العمر يصبن بشكل أكثر بسرطان الثدي، حيث تصاب نحو 315 سيدة في الفئة العمرية بين 25 و55 عاماً سنوياً و116 سيدة في الفئة العمرية بين 55 و70 عاماً، أي أن ثلثي حالات أورام الثدي في المملكة في السيدات دون سن اليأس والثلث في السيدات بعد سن اليأس وهذا عكس الدول الغربية. وقال إن هذا يجعلنا نراجع التوصيات التي تصدرها الجهات الغربية في البدء بالكشف المبكر عن الأورام ابتداءً من سن 40 إلى 50 عاماً.
كما أبان الدكتور قاري من خلال دراسته للسجل الوطني للأورام، أن حالات سرطان القولون والمستقيم أصبحت تحتل المرتبة الأولى في أنواع السرطانات في الرجال وأصبحت تحتل المرتبة الثالثة في أنواع السرطان في النساء بينما كانت هذه الأورام تحتل المرتبة الخامسة في المملكة العربية السعودية لدى الجنسين قبل عشر سنوات، وأصبحت اليوم تشكل تقريباً ضعف ما كانت عليه قبل 10 أعوام.وأشار الدكتور أشرف جندية الطبيب المختص في علاج الأورام في المركز إلى التطور المستمر في مجال الدراسات والأبحاث المتعلقة بعلاج السرطان والاكتشافات العلاجية الحديثة ساهمت في الشفاء - بإذن الله - بنسبة كبيرة تصل إلى 95% إذا تم الاكتشاف المبكر للمرض.