الجزيرة - أحمد القرني

حصلت وحدة أبحاث الخلايا الجذعية التابعة لكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود على منحة بحثية من البرنامج الخاص لدعم الابحاث الطبية والتابع للاتحاد الاوروبي لأجراء دراسة حول استخدام تقنيات النانو لتطوير قدرات الخلايا الجذعية, وكان عنوان البحث:

Advanced Functional Nanomaterials for Programming Stem Cell Differentiation

وقد صرح الاستاذ الدكتور مصطفى سعد الدين قاسم الباحث الرئيس في المشروع أن هذا المشروع يهدف لتطوير خواص الخلايا الجذعية عن طريق استخدام تقنية النانو لتكون اكثر ملاءمة للتطبيقات العلاجية, حيث يعلق آمالا كبيرة على أبحاث الخلايا الجذعية لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية والمزمنة, ويأمل ان يتم بهذه الطريقة التحكم في تمايز الخلايا الجذعية وبالتالي توجيهها لإنتاج خلايا ذات مواصفات و قدرات خاصة. كما أضاف سعادته أنه يأمل أن يكون هذا البحث باكورة لتعاون علمي مع معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في الجامعة للاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتوافرة فيه.

ولم يخفِ الدكتور عبدالله بن محمد الدهمش الباحث المساعد في هذا البحث والمشرف العام على وحدة ابحاث الخلايا الجذعية ورئيس قسم التشريح في كلية الطب فرحته بهذا الدعم، وعلق عليه قائلا إن اهمية هذا الدعم ليس في قيمته المادية وإنما في قيمته المعنوية, فهذا الدعم شهادة على التقدم الذي يشهده البحث العلمي في الجامعة على وجه العموم، وتلك القائمة في وحدة أبحاث الخلايا الجذعية بشكل خاص, وأضاف سعادته: إن هذا الدعم لن يكون الأخير، بل لدى الوحدة اكثر من ثلاثة مشاريع بحثية تم تقديمها للاتحاد الاوروبي ومراكز دعم عالمية أخرى وهي تحت المراجعة النهائية، ومن المتوقع الحصول على اثنين منها على الأقل.

ومن الجدير بالذكر أن وحدة أبحاث الخلايا الجذعية والتي تم انشاؤها بإمكانيات بسيطة في عام 1428 هـ أصبحت تتبوأ مكانة عالمية وخصوصا بعد ارتباطها مع مراكز مشابهة من خلال عقود خدمات وبالأخص مركز ابحاث الخلايا الجذعية في جامعة جنوب الدنمرك والذي تم استقطاب سعادة الاستاذ الدكتور مصطفى قاسم منه, وهو أول عالم صرح له باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية في التجارب العلاجية من قبل الاتحاد الاوروبي.