هكذا كان ما ورد في مانشيت جريدة الرأي الكويتية التي كتبت بها ردحات من الزمن المضيء، وهذا المانشيت برأيي الشخصي، والذي أطلقته الرأي، يعتبر أصدق وصف لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- في تصديه للقضايا العربية، ولعل آخرها ما ارتكبته حماس من خطأ تكتيكي أودى إلى ما نشهده الآن من دمار كامل لغزة وسكانها وأبطال المقاومة فيها الذين يناضلون بعيداً عن (مكر) السياسة وتحالفاتها الرديئة المشبوهة، تلك التحالفات التي لا تريد بقضيتنا الفلسطينية خيراً بقدر ما تريد إنفاذ برنامجها السياسي المخالف لمصداقية العرب، تلك المصداقية التي يمثلها قولاً وفعلاً مليكنا المفدى -يحفظه الله-، واليوم وها هو (إسماعيل هنية) حينما لم يجد معه في الميدان أحداً، ولم يشاهد كفاً حقيقية واحدة تمسح جراح شعبنا المطعون في غزة، ولم يلمح على الإطلاق يداً تُعمّر ما دمره الصهاينة الأوغاد في بلاده العزيزة بسبب خطأ استراتيجي فادح منه، ها هو الآن -أي إسماعيل هنية- يعرف من يقف معه (فعلاً) لا (كلاماً) مزايداً لطالما اشتهرت به الأنظمة (الثورية) التي لا تملك إلا (الكلام)!! أقول، وقد صحصح الحق وأشرقت شمس الحقيقة ساطعة في الظلام العربي أنه ليس لهذه الأمة في أزماتها سوى هذا الفارس العربي النبيل عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- فهو كما كتبت جريدة الرأي، يبقى دوماً كبير العرب في كل الأوقات.