مكة المكرمة - واس
تحتفل وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم الأحد بحضور وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري بمرور 75 عاما على إنشاء دار الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة وذلك بمقر الدار بحي النزهة بمكة المكرمة.
ونوه مدير عام دار الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة عبيد الله بن دخيل الله المسعودي بما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة (مملكة الإنسانية) منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - من عناية واهتمام ورعاية بالمسنين والعجزة وكبار السن وحرصهم على توفير الرعاية الشاملة لهم وإنشاء دور تضم بين جنباتها العجزة وكبار السن للعناية بهم ورعايتهم والاهتمام بهم، وذلك استشعارا وإيمانا منهم - أيدهم الله - بأهمية التكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف ومن منطلق الرسالة الإنسانية التي تنتهجها (مملكة الإنسانية) المملكة العربية السعودية.
واستشهد المسعودي على هذا الاهتمام والرعاية بإنشاء دار الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة التي أنشئت منذ عام 1353 هجرية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.
وتحدث مدير عام دار الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة عن المراحل التطويرية التي مرت بها دار الرعاية الاجتماعية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مشيرا إلى أن فكرة إنشاء هذه الدار بدأت منذ عام 1353هـ لإنشاء دار تحتضن المسنين والعاجزين من الحجاج ممن انقطعت بهم السبل عن العودة إلى أوطانهم وديارهم وقصرت بهم قواهم عن العمل فتحولوا إلى التسول وأصبحوا يضايقون الحجاج والمعتمرين فأمر الملك عبد العزيز - رحمه الله - بإنشاء دار تحتضن هؤلاء وتقدم الرعاية الشاملة لهم وأطلق عليها - دار العجزة - ثم الحق بها عام 1355 قسما لرعاية الأطفال الأيتام واثر ذلك سميت - بدار العجزة والأيتام - وتم تزويد الدار بعدد من الورش المختلفة لتعليم الأيتام والعجزة بعض الحرف الصناعية ولتفرخ رجالا يسهمون في تنمية الوطن ويكونوا في المستقبل رجالا قادرين على رعاية وإعالة أنفسهم، كما أنشئ بها معرض لبيع منتجاتهم ومدرسة ليلة لتعليم الأيتام ومحو أمية الكبار.
وأكد مدير عام دار الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة أن كل هذه الشواهد تبين بوضوح أن البعد الاجتماعي في فكر الملك المؤسس - رحمه الله - لم يكن يقل عن الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية في توحيد البلاد.
وأفاد بأن دار الرعاية الاجتماعية تضم حالياً مبنى الإدارة ويشتمل على المكاتب الإدارية ومكاتب الإخصائيين الاجتماعيين ومكتب الطبيب الخاص بالدار إضافة إلى صالة العلاج الطبيعي كما يضم المقر 3 وحدات سكنية متكاملة خاصة بإقامة النزلاء ووحدة سكنية رابعة حديثة تضم قسما للعزل، كما يشتمل المقر على مبنى للقسم النسائي يتكون من طابقين كما يضم الدار مسجدا وحدائق ومرافق عامة متعددة.
وأفاد بأن الدار تضم حالياً 108 نزلاء ونزيلات منهم 63 مسنا و45 مسنة، مبينا أن الدار تولي الأنشطة الثقافية والترفيهية للنزلاء اهتماما خاص حيث تنظم لهم العديد من الأنشطة المتنوعة الدينية والثقافية والرياضية والترفيهية.